2015-03-21 الساعة 10:20ص
في كل بيت يمني جرح جديد ينزف وحزن جديد يولد... لم يكن هناك وقتا حتى ننسى آلام يتم أبناء ضحايا جمعة الكرامة قبل أربع سنوات حتى نصطدم اليوم بوجع جديد في جمعة دامية أخرى ...!!
حين قتل شباب الثورة السلمية كان المجتمع أكثر تماسكا تجاه هذه المظلومية، واليوم يعود المجتمع اليمني للتماسك والتضامن والشعور بالحزن بعد احداث قتل المصليين في المساجد.. إنه المجتمع اليمني الذي لا يعرف للطائفية مجالا .. إنه مجتمع محب يغضب ضد الظلم ويحزن حتى على أعدائه حين يمسهم الأذى!!
هل تفهم الجماعات المسلحة أن العنف ليس حلا للمشكلة وإنما العنف يولد العنف؟... هل يفهمون أن إجماعهم على إسقاط الدولة هو تسليم لانتقام يتلاعب بنا في كل مكان؟
هل تتضح الصورة لهم أكثر الآن أن خيارات اليمنيين سلمية وأن السلاح لا يحسم السيطرة على هذه البلاد؟
لنكن يوما نحب اليمن أكثر من حبنا لمصالحنا وعندها لا يمكن أبدا إمكانية إتاحة الفرصة لقوى الخارج تتلاعب بنا لتحقيق مصالح النفوذ عبر أدواتها الطائفية!!