المعركة في الجنوب لم تبدأ بعد يا أنصار الله

لن يكون هناك فرق بين اجتياح عدن في 94م واجتياحها اليوم اذا تم ممارسة نفس التصرفات ضد المؤسسات الرسمية أو الممتلكات الخاصة، النهب، السطو، أو أي اعمال مخلة بالقانون.

لم يدافع الجنوبيون عن سلطة هادي لأنهم لا يعترفون بها أصلاً،

على اعتبارها امتداد لحكم الشمال لهم.

المعركة لم تبدأ بعد يا أنصار الله،

فبعد انتهائكم من اسقاط سلطة هادي أنتم على موعد مع معركة جديدة، وحتماً ستخسرونها، المعركة مع الشعب الأعزل في الجنوب لن تنفع معها الشاصات ولا فوهات الدبابات.

إذا أردتم تجنب تلك المعركة عليكم بالخطوات التالية:

1- العمل على أن تنتصروا اخلاقياً وتتجنبوا أخطاء دخول عدن في 7/7

2- المسارعة بتسليم المدن الجنوبية الى المؤسسات الرسمية وتغيير بعض قياداتها بقيادات جنوبية كفؤة لم تتلطخ أيديها بالفساد ولا بالإجرام.

3- التحالف مع قوى جنوبية وشخصيات لها وزن حقيقي على الأرض لإيجاد صيغة -ولو مؤقتة لحين إيجاد تسوية نهائية- لإدارة المحافظات الجنوبية تضمن أمنها واستقرارها ومكافحة القاعدة فيها.

4- عدم نصب أي نقاط عسكرية لأنصار الله، والاستعانة بجنوبيين من أبناء نفس المناطق ليقوموا بدور حفظ الأمن لحين استقرار الأوضاع وتسليم الملف للأجهزة الرسمية، ويمكن للمقاتلين من أنصار الله القادمين من الشمال البقاء في الثكنات العسكرية كقوة احتياط ومساندة تتحرك عند الضرورة.

5- المسارعة بالعمل على تسوية سياسية شاملة يكون فيها تمثيل حقيقي للجنوب.

اعتقد الرئيس السابق صالح أن يوم 7 / 7 / 94م كان نهاية المشاكل ولم يكن يتصور أن ذلك التاريخ سيتحول الى رمز للنضال، وأنه سيكون منطلقاً لإسقاط حكمه الذي اطلق شرارته الحراك الجنوبي السلمي.

اذا لم يستفد أنصار الله من تلك الدروس فكلها أشهر أو اسابيع وسيكون هناك حراك أشد ضدهم لن يتمكنوا من السيطرة عليه.