2015-05-15 الساعة 01:25ص
عزاءنا يا ام غسان ولكل بيت ابو لحوم ولكل صديق،
أنا كنت على موعد مع الأمين العام للتكتل الوطني للإنقاذ وكانت
الأيام الاخيرة قد حالت بيني وبين التعرف لرجل من ذلك النوع من مناضلين صامتين يقومون بأكثر مما عليهم دون صخبذكان صوته هادئا في اتصال سبق اعلان التكتل الوطني وكان يسألني عن الذي يمكنه القيام به لأجل مختطف حقوقي في قبضة المليشيا ، وكان غسان قبلها قد تمكن من تحشيد الناس في صنعاء في التظاهرات الاولى ضد وجود المليشيا في العاصمة ولم اعرف الا عندما كتب احد الصحفيين عن دور غسان ،
يسبقنا الموت بخطوه ونبقى واجمين نحدق في قسوة الأقدار وهي تترصد عائلة لتختطف فتيانها الثلاثة تباعا ،غمدان ومحمد وغسان ، قال الشاب الورافي في لقاء صدفة ، انه من بيت ابو لحوم وسرد علي كيف رحل غمدان بطلقة من مسدس صديق في الولايات المتحدة الامريكية خطأ وكيف قال محمد عبد الله ابو لحوم وهو يتلقى الخبر بالتلفون : اتركوه الان هو صاحبه وهو مسامح بينما كان يحاول اخفاء دموعه عن زوجته المريضة ام غمدان ، اما محمد فاستشهد في ثورة الفين واحد عشر وها هو غسان يمضي بعد أخويه تاركا هذا الأسى كله
اي حديث عن مآثر غسان لن تجعل أحزانكم اقل
لكن ربما تجدون عزاء لائقا في عالم غير عالمنا هذا