حرب الشرائح

نسمع عن حالة خوف وذعر بين المواطنين من موضوع توزيع شرائح للصواريخ وأخبار عن إعتقالات لناس تحت هذه الذريعة .

للعلم مازالت الحرب الحالية حرب لاتستخدم فيها تقنية زرع الشرائح لعدة أسباب ..

أولها / أن نظام الشرائح غالباً يستخدم لطائرات بدون طيار كطائرات الدرونز الأمريكية وطائرات إكس 43 و إم كيو-9 المستخدمة لملاحقة عناصر القاعدة مثلا .

أما الطائرات المستخدمة في الحرب الحالية هي طائرات( f16 )و (إيه إتش-64 أباتشي) و (بلاك هوك) و(تورنادو)

وكلها طائرات تعتمد على الكابتن طيار الذي يقودها فهو من يقصف بنك الأهداف بنفسه بعد تحديدها من غرفة العمليات والرصد .

ثانياً / أن نظام توجيه الأهداف بالشرائح يستخدم غالباً للأهداف المتحركة كشخصيات مطلوبة أو سيارات متحركة مشبوهه يتم زرعها بعد عملية إستخباراتية دقيقة تستمر لشهور وربما لسنوات .

أما مايجري الأن فهو إستهداف لمنشأت عسكرية واضحة المعالم ومخازن سلاح وبيوت قيادات لا تحتاج لأكثر من فتح موقع "جوجل أرث "وتحديد أماكنها في ثواني.

بالإضافة الى الإستعانة في تحديد الأهداف عبر نظام GPS المتوفر في جميع الهواتف الذكية.

وحتى إستهداف الآليات العسكرية المتحركة والمجاميع المسلحة يتم رصدها عبر طائرات الإستطلاع المحلقه في الأجواء على مدار الساعة .

ولاتنسوا أن دول التحالف قد إشترت كل ضباط صالح ومخابراته ورجاله من لديهم الخرائط والمعلومات التفصيلية بمن فيهم وزير الدفاع محمد ناصر من أدخل الحوثيين صنعاء

وحتى أحمد علي ذهب بنفسه يعرض خدماته للسعودية وهم من رفضوا .

بمعنى أنهم ليس بحاجة ان يرسلوا اشخاص للحارات ويدقدقوا في البيوت يسألوا عن بيت فلان .

أو البحث عن من يوصلهم الشرائح للمعسكرات .

فما داعي نشر الرعب في أوساط الناس وزرع الشكوك بين أفراد المجتمع وإعتقالهم بإسم توزيع شرائح لأغراض أخرى غير واقعية .

فلا تحملوا المواطنين المساكين والذي ليس لهم ذنب شيئ خارج عن قدرتهم وتستغلوا ضعفهم وعدم معرفتهم لهذه الأشياء .

جنب الله الأبرياء القصف الخارجي والقصف البلدي .