أهم الأخبار
عبدالسلام محمد

عبدالسلام محمد

معاركنا الهامشية

2015-07-21 الساعة 12:14ص

ما دون سقف تحرير اليمن من الانقلاب هو حديث ينطلق من رفاهية فائضة لايلزم اليمنيين الآن ويمكن تأجيله والفصل فيه لاحقا ..!!

 

اليمنيون في الشمال والجنوب محتاجين ما يعزز ويدعم شرعية الدولة التي انطلقت على أثرها نضال المقاومة وشرعية التحالف وأي استنقاص الآن من شرعية الدولة هو سحب البساط على التحالف والمقاومة !!

 

مالذي يجعلنا في الشمال والجنوب ننسى أننا تحت رحمة التحالف المستمد شرعيته من شرعية الدولة اليمنية بصيغتها الانتقالية الاتحادية أو الفيدرالية ؟ حتى نتماهى في الحديث عن العلم الأزرق بنجمته الحمراء أو العلم الآخر بنجمته الخضراء ؟

هل تشكل تلك القضية الآن جوهر معركة المقاومة وقوات التحالف أم أنها معركة هامشية التوقيت حتى لو كانت مصيرية استراتيجيا؟

 

لا اعتقد ان من أولويات النضال الحديث عن لحية الشيخ الزنداني حمراء أم بيضاء؛ فهو واحد من اليمنيين الذين ظهرت صورهم في المنافي ولا يشكل خطرا على أحد؛ والحديث عن صور شخصية له في مواقع التواصل الآن هو نوع من السخف لأنه لم يعد هناك ثورة يسرقها ولم يعد هناك جهاد يتزعمه... !!

فلماذا فوبيا الزنداني تخاطرنا مع كل مرحلة من مراحل النضال دون أن يهتز لنا جفن من صور زعيم فاشي انقلابي ومراهق ديني متمرد لا زالا يرسلان حمم الموت في كل مكان في اليمن ولا زالا يرفعان شعار الموت من الداخل وعلى الجميع ؟

 

الانشغال بتحقيق أنتصارات مناطقية أو حزبية والانشغال بالحديث عن أشخاص وعائلات وأسر هو مجرد قفز واستباق ان لم يكن استغلال للنضال الوطني الذي التحم محليا وإقليميا بشرعية الدولة اليمنية ؛ وللاسف يصب التمادي فيه في خانة التمرد والانقلاب !!

بالإمكان ما نطالب به أو نتحدث عنه يشكل حقا لنا لكننا نسحق هذا الحق بإخراجه في توقيت غير مناسب !!

 

هناك هدف عام للجميع يجب تذكره في كل وقت وهو التحرر من الانقلاب والحديث عن قضايا جزئية الآن هو دعم وإسناد لحلف صالح والحوثي الانقلابي الذي ظل يملك غرف عمليات إعلامية تنقل معاركنا منذ ثورة 2011م من قضايا وطنية مصيرية، إلى قضايا جزئية؟

يظل الحديث عن قضايا حقوقية مهما لكنه ليس هدفا يستحق التخلي عن النضال الوطني ، كما ان المخاوف من القاعدة او الانفصال او الوحدة قد تكون مخاوف محقة في وجهة نظر صاحبها لكن سرعان ما نغرق في التفاصيل وننسى المعركة الأساسية مع تحالف الانقلاب الذي ظل يكرس بالعنف ويعزز تلك المخاوف لأن معركتهم اليوم هو تقسيم المقسم فلماذا نعطي مشروعية لمعاركهم ونمدهم بالحياة في وقت انهيارهم؟ !!

 

لقد رأينا أن سقوط دماج كان إيذانا بسقوط صنعاء وعدن وبقاء مشروع التحالف في مران حتى لو انفصل الجنوب هو بقاء المشروع الإيراني في المنطقة ويشكل خطرا على الجميع !!

إن الخروج ولو بنسبة بسيطة من الخطأ عن تحقيق هدف المعركة اقليميا هو سقوط المنطقة بكلها في حضن المشروع الإيراني الفوضوي !!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص