فوبيا حميد الأحمر!!

في ذلك اليوم وهذا يعني التمام والكمال قبل سنة من الآن كانت الصفحات تعج بخبر تدمير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر في الخمري ، كثير من صفحاتنا نحن الجنوبيون كانت تحتفل بالمناسبة وتتشفى بشكل كبير للغاية بما حصل، لم يكن الامر مستغرب فقد (ابلتعنا) نحن الجنوبيون الطعم ربما بطييتنا الزائدة او بسطحيتنا المفرطة.

ماحصل عندنا ان (المخلوع) استطاع أن يستثمر الكثير من العقول حتى الصادقة منها ، استطاع ان يوهمنا او يقنعنا أن عدو الجنوب ليس سوى علي محسن وحميد استطاع وببساطة تلقائية وبإعلام مهول ان يوهمنا أن من يدير البلاد هو (حميد) حفظنا كلنا هذا الاسم حتى العجوز ذات المائة سنة لو سألتها من سبب كل المصائب ستقول (حميد) يتظاهر الشباب في عدن فيقتلهم الامن المركزي بينما نردد أن من قتلهم هو (حميد) تنهب عشرات الكيلومترات من أراضي عدن وتقام عليها مدن ومباني ومعروف اصحابها ولانسمع الا ان من نهب عدن ليس سوى (حميد) تحرق مخيمات شباب الثورة ويعتدى عليهم لانهم ثاروا ضد المخلوع فتسأل المعتدي سيجيبك انهم يتبعون (حميد).

حميد قيلت فيه القصائد ونشرت فيه المناشير وفبركت له الصور وسجلت في حقه أعلى معدلات السباب والشتائم ، مضى فرحل حميد ليتضح لكل عاقل او منصف أننا لم نكن سوى ضحية لإعلام استثمرنا لصالح شخص وجماعة، هذا الشخص والجماعة يقول اليوم بالصوت العالي (الوحدة او الموت)ويقول لن نسمح وبقوة السلاح وبلغة الاستعلاء (لن نسمح بالتمزيق) ويرفض حتى فكرة الاقاليم.

رحل علي محسن وحميد فلم يستعاد شيئ مما كان يقال انهم نهوبوه ، اصبحوا غرباء وبقينا صامتين امام كل من كان يستخدم سذاجتنا ..

انه الإعلام ياسادة

Its media

ونحن الضحية ..