2015-09-20 الساعة 05:21م
في عهد الرئيس السابق صالح، كانت الأجهزة الأمنية ترسل من تصفهم ب"ضحايا جرائم الحوثيين" إلى المحكمة الجزائية المتخصصة لتهديد الزميل عبدالكريم الخيواني الذي كان يمثل أمام المحكمة بتهم مفبركة من شاكلة "تشكيل عصابة إرهابية".
تذكرت اليوم الاعيب اجهزة الأمن وأنا اتابع "فضيحة" الجهاز الخاص للحوثيين الذي رتب اعتداء وحشيا على نخبة من الحقوقيين والصحفيين المعتصمين أمام الأمن السياسي تضامنا مع أسرة الأستاذ محمد قحطان.
ميليشيا الحوثي اعتقلت قحطان عشية الحرب في مارس، وتتكتم حول أية معلومات تتعلق بحالته الصحية أو مصيره، وترفض السماح لأسرته بالتواصل معه، بل وترفض اية محاولات من اصدقاء مشتركين للاطمئنان على حالته.
الحوثيون يرسلون كتائبهم النسوية، باسم ضحايا "جرائم العدوان السعودي"، إلى الاعتصامات الاحتجاجية السلمية للاعتداء على الحقوقيين والصحفيين والناشطين!
***
ما هي الرسالة التي يريد الحوثيون إيصالها، بهذا السلوك الفاشستي؟
يريدون أن يكفر أنبل الناشطين والحفوقيين والصحفيين اليمنيين بفيم حقوق الانسان والكرامة الإنسانية.
_ لماذا؟
_ الحوثيون يتوهمون، منذ عام، أن يوم 21 سبتمبر 2014 هو "نهاية التاريخ" اليمني!
وهم، لذلك، طمسوا ذاكرتهم "الحقوقية" المثقلة بجمائل ومكرمات رضية ورشيد وماجد ومحمود وعشرات آخرين من الحقوقيين والكتاب والصحفيين.
طمسوا "الذاكرة" التي صارت بمثابة الضاغط الاخلاقي يشوش على "سلامهم" و"سلام قائد الجماعة"، الجماعة التي خلعت "إزار المظلوم" لترتدي "جلد الأسد"، ويكبح نزوعها القمعي حيال كثيرين ممن صاروا، بعد "نهاية التاريخ" ضحاياهم وآخر هؤلاء الذين دافعوا ببسالة في الماضي من اجل حقوق الحوثيين، هم من يعتقلونهم اليوم.
***
الحوثيون يتردون في "الخطيئة" بحسبان أنهم بلغوا، بمسيرتهم، سدرة المنتهى بعد "نهاية التاريخ"!
الثابت أن هذا اليوم سيسجل باعتباره "نهاية التاريخ" الحوثي. فالطغاة والبغاة عابرون إلى نهاياتهم المخزية في "مزبلة التاريخ" و"اليمن" هو من يمكث على هذه الأرض.