أهم الأخبار
رداد السلامي

رداد السلامي

ماذا يعني فوز حزب أردوغان؟

2015-11-02 الساعة 06:27م

أخيرا فاز حزب أردوغان بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، أول مصاب جلل حدث بهذا الفوز كان للصهاينة الذين أصدروا تصريحات تؤكد أن فوز اردوغان حقا أحبط استراتيجياتهم ومخططاتهم الفوضىية القادمة .

يقول الباحث الصهيوني افرايم عنبر: صعود أردوغان نسف البيئة الإقليمية والإستراتيجية لإسرائيل بشكل كارثي ويقول آخر انه في عهد اردوغان غزة تحاصر اسرائيل وليس العكس .

فيما أبدى بعض المتصهينون العرب حزنهم لفوز أردوغان بل ذرف البعض منهم دموعا فهم يرون أن أردوغان يقف الى جانب الشعب الفلسطيني الاعزل وسلاحه حجر أمام همجية ووحشية حليفتهم السرية اسرائيل التي منحها السيسي صوته في الامم المتحدة ردا لجميل تدبيرها وتمويلها انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي ونظرا لما أكدته معظم المعلومات صحة أن لدى السيسي جينات وراثية بسبب أصول والدته اليهودية..

إن انتصار حزب العدالة والتنمية وفر لتركيا طاقة قوية من الامل والعمل من أجل المضي نحو مزيد من الاستقرار والأمن والنهضة وبالتالي الحزم في مواجهة حزمة من التحديات الداخلية والخارجية المحيطة بتركيا، كتحدي مواجهة الحركات الارهابية المتطرفة التي تسعى الى زعزعة أمن واستقرار تركيا بالوكالة عن أميركا وايران وما احدثته تدخلات ايران ايضا من استقطاب للتواجد الدولي في سوريا التي مثلت روسيا وتدخلاتها لحماية نظام المجرم بشار الاسد من السقوط ومحاولة ترتيب وضعية ما تظمن من خلالها مصالحها ومبرارتها المستمرة في التدخل هناك التعبير البارز عن حقيقة أساسية واستراتيجية مفادها أن ؛إيران "عنصر فوضى" في المنطقة .كما ان فوز حزب اردوغان مكسبا استراتيجيا لاشقاء تركيا العرب وقضاياهم المصيرية واحلامهم في الاستقرار والنهضة خصوصا المملكة العربية السعودية التي تخوض بقوة حرب فعلية مع ايران في اليمن وحدودها الشمالية وسوريا ايضا في مسعى ايراني خطير لتطويق المملكة ومحاصرتها بوصفها مركزية روحية وسياسية مؤثرة في المنطقة ،

أي أن المملكة العربية السعودية كسبت أقوى حليف استراتيجي مهم بفوز العدالة والتنمية التركي ،فهناك تطابق في المنطلقات العقدية والرؤوية والاستراتيجية بين المملكة وتركيا حيال الاحداث والتحديات في المنطقة ابرزها التحدي الايراني العدواني والتحدي الصهيوني وما استتبعه من قدرته على اختراق للوعي العربي وايجاد دول تكافح من اجل وجوده كما لو انه قضية عربية يستحق الاسناد وبذل مزيد من الاموال لتحقيق مزيد من الفوضى من أجل تمكينه..

والحقيقة أن قطر والسعودية يعملان في سياق ايجابي يهدف الى مواجهة النفوذ الايراني المتنامي الذي ينتعش من خلال الفوضى وهناك مع الاسف دول عربية تمنح ايران فرص فوضى اكثر في هذا الامر ...

*تراك برس

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص