أهم الأخبار
قراءة أولية في الضربة الإسرائيلية المركبة: تصفية النخبة.. وتآكل الردع.. وانكشاف القوة الإيرانية… فماذا بعد؟"سام" تعزز حضورها الدولي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدةالسفارة الأميركية في جيبوتي ترفض طلبات فيزا لليمنيين بينهم أقارب لمواطنين أميركيينقائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمناليمن في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نطالب إيران بالكف عن سلوكها المزعزع لأمننا واستقرارناالسعودي بـ690 ريالًا.. العملة الوطنية تسجل أدنى قيمة لها على الإطلاق مقابل العملات الأجنبيةكتيبة الحماية بمنفذ الوديعة تعلن ضبط مليون قرص مخدر كانت في طريقها من صنعاء إلى السعوديةالمبعوث الأممي: تصنيف الحوثيين كإرهابيين "قرار سيادي أمريكي" ولا تقدم في خارطة الطريقنقابة الصحفيين تطالب بإنهاء الحرب على الإعلام وإطلاق المختطفين ورفع الحجب عن المواقع
محمود ياسين

محمود ياسين

الاحتفاء بإطلاق سجين

2015-11-10 الساعة 08:25م

ليس هناك اسوأ من اعتياد هذا النوع من المسرات

وكأننا لم نعد نرجو اكثر من بقائنا خارج السجن وان الحياة خارج المعتقل هي التذكرة المجانية للبقاء في المعتقل الكبير الذي كان بلدا حرا وان ارهقته المتاعب

ان تنتقل طموحاتك تنازليا على هذا النحو

وبدلا من الاحتفاء بجائزة دولية لعبد الله كرش نحتفي بفك قيده ومنحه حق التجول في السجن الكبير

هذا كلام ليس من الخطورة بمكان ، ويفتقر لتلك الجاذبية الاسلوبية في الكتابة ، ذلك اننا تعلمنا داخل السجن لغة العرائض والتهاني ورثاء العائلات

اذهب لطبيب مسالك يا عبد الله اما الحصاة العالقة في مثانة اليمن فتحتاج لبعض الوقت

فتاة قالت البارحة : انا احب عبد الله كرش ، وعرضت ان تخطبك مني بوصفي العاقل ، انت وسيم حقا وهذا العرض الرومانسي هو للمنشق وللوسيم ايضا

ليلة مميزة يا صديقي ، سريرك وكتبك والطفاية والأهم "الحمام المفتوح على مدار الساعة "

كنت في الزنزانة تحلم بغرفتك مكتشفا كل الذي اغفلته قبل السجن

والليلة انت في غرفتك ستحلم بالزنزانة مكتشفا انك لم تفرغ قارورة التبول خاصتك وتركتها خلف الباب ، لكن رفاق الزنزانة سيتفهمون الامر ،

احلامنا معكوسة يا عبد الله ، اذ لا اكثر فظاعة من التفكير بالحرية من وراء القضبان ، حلم السجين بحريته يفاقم قبضة زنزانته ، وحلم الذي تحرر من سجنه بأنه لا يزال في الزنزانة يفاقم دفئ مخدة لطالما بددها الأرق

كن بخير يا عبد الله ويوما ما ستتفتت الحصاة الكبيرة من تلقاء نفسها ،

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص