أهم الأخبار
إيران تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية عليهاإطلاق خمسة صواريخ من المحويت.. الحوثيون يشاركون في الرد الإيراني على إسرائيلقراءة أولية في الضربة الإسرائيلية المركبة: تصفية النخبة.. وتآكل الردع.. وانكشاف القوة الإيرانية… فماذا بعد؟"سام" تعزز حضورها الدولي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدةالسفارة الأميركية في جيبوتي ترفض طلبات فيزا لليمنيين بينهم أقارب لمواطنين أميركيينقائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمناليمن في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نطالب إيران بالكف عن سلوكها المزعزع لأمننا واستقرارناالسعودي بـ690 ريالًا.. العملة الوطنية تسجل أدنى قيمة لها على الإطلاق مقابل العملات الأجنبيةكتيبة الحماية بمنفذ الوديعة تعلن ضبط مليون قرص مخدر كانت في طريقها من صنعاء إلى السعودية
سامي غالب

سامي غالب

القرار 2216 مخرج النجاة الوحيد لليمن

2015-11-26 الساعة 10:37م

القرار 2216 مخرج النجاة الوحيد المتوفر راهنا لحقن دماء اليمنيين واستعادة التوافق

رطانات "الشرعجية" وطنطنات "الثورجية" ستدفعان اليمن إلى حضيض الاقتتال الاهلي !

القتال في اليمن هو في الأساس اقتتال بين يمنيين بصرف النظر عن الأحكام القيمية والتعصبات والتحيزات السياسية والاستقطابات الحادة التي تحفر صدوعا في الأرض وأخاديد في الوجدان.

الاقتتال يمني_ يمني. والقتلى يمنيون. والضحايا المدنيون هم يمنيون من صعدة إلى عدن. من يحمل ذرة ولاء لهذا "اليمن" الذي يتنازعونه، لن يبدد أية فرصة توقف هذه الحرب الأهلية اليمنية _ الاقليمية.

هذه، أساسا، حرب داخلية بين اليمنيين.

لكنها، أيضا، حرب على "اليمن":

_ هي حرب سعودية على "الدولة الحاجز"؛

_ وحرب إيرانية، بالوكالة، من أجل "مركز الحراسة _ أو التغلغل_ المتقدم" في جنوب السعودية.

ليس مهما تصورات كل طرف من أطراف الحرب عن نفسه وعن "الآخر الجواني" اليمني.

ليس مهما ما يقوله أي طرف محلي عن نفسه وعن استقلالية قراره وعن "السيادة" التي يحرسها و"الشرعية" التي يتخندق داخلها أو يتمترس وراءها أو يحارب من أجل استردادها.

المهم، الآن، أن هناك فرصة لوقف الحرب وإحلال السلم من خلال التحضيرات الجارية ل"جنيف 2". وأن مآلات هذه الحرب _ أيا تكن دوافع وأهداف اطرافها، يمنيين وعربا_ لن تكون صفرية كما هو واضح بعد 9 أشهر من اندلاعها. والحكمة تلزم هذه الأطراف باستثمار التوافق الدولي في مجلس الأمن والمسارعة إلى تنفيذ بنود القرار 2216 قبل أن تتخذ هذه الحرب طورا أكثر بدائية ووحشية.

القرار الدولي هو مخرج من الحرب فقط.

لكن السلام يتطلب ما هو أكثر من قرار دولي.

يتطلب إرادة وطنية تسمو على الغرائز والأحقاد والثأرات والصغائر.

يتطلب تصورا متكاملا لبناء السلام واستعادة التوافق واستنقاذ الكيان الوطني لليمنيين.

 

***

هذه الحرب أراقت دماء غزيرة.

من الفاجع ان يستمر المحتربون في اجترار شعارات وعناوين أظهرت المرحلة الانتقالية ثم هذه الحرب الكارثية، أنها لن تتنزل على "جغرافيا" اليمن أبدا_ اليمن الكبير أقصد_ سواء تدثرت بلبوس "الشرعية" أو تشدقت بدعاوى "الثورية".

خرافات السلطة الانتقالية والمسيرة الحوثية ليس لها محل من "اليمن": لا بالرطانة "الشرعجية" ولا بالطنطنة "الثورجية".

 

من صفحة الكاتب على فيسبوك

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص