أهم الأخبار
عبدالكريم ثعيل

عبدالكريم ثعيل

ثمن " مجزرة الهدنة "..

2015-12-18 الساعة 04:52م

 حدثت " مجزرة الهدنة " التي ارتكبها الانقلابيين بحق رجال المقاومة والجيش اليمني في مأرب حين اغتالت عصابات المخلوع والحوثيين قرابة عشرة من قيادات ورجال المقاومة والجيش وجرحوا أخرين في لحظة هدوء صادقة عاشها الابطال في متارس التحرير طاعة للشرعية ورغبة في السلام وإنهاء لنزيف الدماء.. لكن الإنقلابيين أبوا ذلك بطريقة غادرة.

لقد كانت محاولة الانقلابيين لاجتياح شمال مأرب جبانة وحقيرة وغادرة كالعادة، ومحشود لها جحافل مريضة عمياء بهدف تحقيق تقدم يسند مغالطاتهم في جنيف 2 وصناعة نصرا وهميا لتوفير مادة إعلامية لقناتهم المحرقة - المسيرة - علهم يتمكنون من إيقاف هروب مليشياتهم من مختلف المحارق التي اشعلوها على أنفسهم في أغلب محافظأت الجمهورية اليمنية.

عقب المجزرة زرنا جبهات التحرير مع قيادات المقاومة والجيش وسياسيين ونشطاء حقوق إنسان رغبة في مشاركة الرد على " مجزرة الهدنة " التي ارتكبها الانقلابيين، ووجدنا شباب كالورد - الورد المحمي بالشوك الموجع لسارقه - في عدد من المواقع الملتهبة استقبلوا كلماتنا وجففوا دموعنا التي كانت تجول الرموش من حرارة صمودهم ومعنوياتهم التي حولت الدموع إلى إبتسامات لم يسبق حدوثها ورفضوا بقاءنا معهم وودعونا رغما.. وهم يتقدمون كالوحوش نحو المعسكرات المحتلة والمواقع الجبلية الشاهقة التي يختبئ خلفها المجرمين الذين خطفوا أرواح إخوانهم ورفاق دربهم.

عدنا لزيارة الجرحى، فأدهشنا حديثهم عن تقدم وانتصار اخوانهم في الجبهات احرز أثناء قدومنا في تلك اللحظة - علمه الجرحى في المستشفى قبلنا..!! - وحينها قلت " إنهم روح وجسد واحد وإن فرقتهم رصاصات الإرهاب الإنقلابية.. إنهم أسباب النصر ".

لقد كان ل " مجزرة الهدنة " الغادرة وقع مؤلم جدا جدا - لا يوصف - على قلوب أبطال التحرير، كون خرق الانقلابيين للهدنة كان متوقع وتم الاحتياط له قدر الممكن ولكن خبث الغدارين خطف أرواح قرابة عشرة وجرح اخرين من خلص شباب اليمن الأطهار وهو مالم يكن في الحسبان.

ولأن جرح الجريمة مؤلم جدا جدا جدا - لا يوصف - أفرز غيضا في قلوب وأسلحة رجال المقاومة والجيش.. غيض كبير جدا لا يستوعب لضاه إلا من يعلم ماذا يعني وصول - خلال يومين - المقاومة والجيش إلى " مفرق الجوف وجبال صلب " وليس معسكر ماس وما جاوره فحسب.

خلال عشرات الساعات أصبح الأبطال على جبال صلب ومفرق الجووووووف نعم مفرق الجوف..!! طاورا.. اعرج بهم.. لا أعلم لكنهم بلغوا جبال صلب ومفرق الجوف فعلا.

وأمسى عشرات المجرمين من جحافل صالح والحوثيين خلف قضبان عدالة الجيش والمقاومة.

الأهم هو أن الأبطال استنشقوا اكسجين مدينتهم صنعاء.. الاكسجين الذي أشعل مجددا نار " مجزرة الهدنة " في أكبادهم - كما يصنع غاز الهيدروجين - ليضعوا العالم أمام آليه تنفيذية مزمنة محكمة مضمونة لتطبيق قرارات الأمم المتحدة ابتدأ ب 2216 وتحقيق قرارات وثيقة الحوار الوطني الشامل وتمكين العدالة من انصاف شعب عبث به المحروق 38 عام والسلاليون قرونا.

ووعد أن ثمن " مجزرة الهدنة " ليس صنعاء فحسب - كما قال أبطال التحرير.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص