2015-12-27 الساعة 04:59م
الدكتور عبدالله السماوي تزوره اسرته في السجن لكي تحتفل معه بحصولة على درجة الاستاذية (البروفيسور) وهو الأول في اليمن في تخصصه .
البروفيسور عبدالله الذي يقبع في أحد سجون المليشيات بصنعاء دون أن توجه له تهمة .
إعتقل بعد خروجه من إلقاء محاضرة لطلاب الطب البشري بجامعة صنعاء ، الدكتور الذي لا يجيد حتى لبس الجنبية وتهمته الوحيدة أنه من الفئة المتعلمة ويسعى في الأعمال الخيرية..
له 16 بحثاً علمياً في مجالات علمية عالمية .
عليك أن تتخيل أحد السجانين الأميين من أكبر شهاده يحملها هي شهادة الميلاد جالس على باب الزنزانة مخزن يجهل كم الجهد الذي بذله هذا البروفيسور المقيد خلف الأبواب وكم درس وتعلم وسافر وسهر وبذل جهد حتى حصل على هذه الشهادة التي هي أعلى شهادة علمية أكاديمية ممكن أن تمنح لأي انسان .
وأفكر ماذا لو إستمروا هولاء في حكم اليمن لسنوات قادمة كيف سيصبح حال اليمن واليمنيين ؟ إذا كان خلال أشهر قليلة من حكمهم على مناطق محدودة وقد تجاوز عدد المختطفين 7 ألف معتقل .
أغلقوا كل أبواب الحياة والعيش ووحدها أبواب السجون التي مازالت مفتوحه .
عندما تجد الدكاترة والأطباء والمثقفين والصحفيين والمعلمين والكتاب تفتح لهم أبواب السجون وتجد الجهلة واللصوص والقتلة وقطاع الطرق تفتح لهم أبواب القصور فاعلم أنك تعيش في نفاية الزمن وضمن مخلفات الأمم .
نبارك لك يابروفيسور عبدالله ولأسرتك وطلابك حصولك على شهادة الإستاذية ونسأل من الله لك ولليمن الخروج القريب من المعتقل .