المستقبل أفضل رغم التخريب والاغتيالات

عمليات قتل لا تتوقف في عدن، تفجير مديرية الأمن في الحوطة وقائمة طويلة من الاغتيالات وعمليات التخريب والاختطافات والقتل المجاني..

هذا لا يعني سوى أن هناك خلايا تعمل بكل حرية في عدن ولحج وغيرها، وتتغلغل في الأجهزة الأمنية والعسكري، وتتواجد أيضاً في الأماكن التي السيئة..

نعم لا يمثل هذا معياراً لنجاح النظام المخلوع، يستطيع أي شخص لديه أموال ومُنح فرصةً لا تقل عن 22 عاماً، لكي يشتري عملاء وولاءات أن يدمر ويقتل أكثر مما يفعل عفاش اليوم في في عدن والمحافظات المحررة..

ربما تكون واحدة من الأسباب أن البنك المركزي لا يزال في قبضته، وربما أيضاً لأن العملاء ما يزالون في واجهة المؤسسات والمرافق السيادية الأمنية والعسكرية.

لهذا نتوقع أن تشهد البلاد المزيد من هذه العمليات التي تظهر الأمور منفلتة أكثر من اللازم، حتى أن المحسوبين على المخلوع يستطيعون أن يدعوا بكل غرور أن اليمن كان أفضل في ظل حكم مخلوعهم.

لكن لا تقلقوا هذه ليست أكثر من عوارض مؤلمة للعملية الجراحية الاستئصالية التي تجري اليوم في اليمن وتهدف إلى إنهاء نفوذ المخلوع صالح وتأثيره إلى الأبد.

فرنسا عاشت أوضاعاً صعبة قبل أن تثبت أركان الجمهورية وتنتصر بثورتها وتتحول إلى أيقونة الثورات العالمية ومصدر إلهام لنموذج الحكم الديمقراطي الذي ينعم به العالم.

أعتقد أننا نستطيع أن نتحمل المزيد من التداعيات السلبية لهزيمة المخلوع وشريكه الحوثي…. لم نكن شعباً مرفهاً حتى نبكي على الأيام التي ذهبت.. علينا فقط أن ننظر إلى الأمام إلى المستقبل إلى الفرصة التاريخية التي تلوح في الأفق وتعدنا بحياة أفضل من تلك التي دفنها المخلوع صالح على امتداد الجغرافية اليمنية.