الميليشيا تضيف مادة "محاضرات السيد" إلى المنهج الدراسي لطلاب الثانوية العامة في مدارس صعدة

قالت مصادر محلية وأولياء أمور طلاب، إن ميليشيا الحوثي أقدمت علي إضافة مادة "محاضرات السيد" لطلاب الثانوية في محافظة صعدة، خارج المنهج المقرر من الوزارة التي يديرها "يحيى الحوثي" أخو زعيم الجماعة.

وأكدت المصادر للمصدر أونلاين أن الحوثيين قرروا إضافة مادة لطلاب الثانوية العامة بمستوياتهم الثلاثة، وهي عبارة عن محاضرات مصوره  لزعيم الميليشيا تبث داخل فصول الطلاب في شاشات كبيره  يوميا منذ دخول الطلاب الساعة الثامنة صباحا وحتى وقت الراحة.

وأضافت المصادر أن المشرفين الحوثيين في المدارس يطالبون الطلاب بتدوين نقاط لمناقشتها بعد انتهاء المحاضرات.

وعبر عدد من أولياء أمور الطلاب عن سخطهم من هذا الإجراء، واعتبروه "سرقة لأبنائهم ومحاولة لجعلهم عبارة عن (عكفة)، والزج بهم في محارق الموت تنفيذا لتوجيهات زعيم الجماعة وإشباع لرغباته في التسيد علي اليمنيين وحكمهم".

أحد أولياء الأمور تحدث للمصدر أونلاين طالباً عدم الكشف عن هويته، وقال إنه قرر فصل أطفاله الذين  يدرسون في الثانوية بعد أن عادوا من المدرسة نهاية الاسبوع الماضي ليخبروه أنهم تلقوا محاضرة من زعيم الحوثين عن الشهادة".

وأضاف "جاء أولادي وقالوا لي هل صحيح أن الذي يقتل في الجبهة لايزال حي ما يموت؟".

وتابع "قلت لهم من الذي قال هذا الكلام؟ فقالو عبدالملك الحوثي في حصة اليوم".

وأضاف أن أبناءه أخبروه أن زعيم الميليشيا قال في محاضرته "لازم أننا نجاهد كلنا ونكون شهداء".

وعلى إثر ذلك يقول ولي الأمر "فقررت فصلهم من المدرسة حتى اشوف حل".

وكان محافظ صعده محمد جابر الرازحي  قد زار بعض المدارس الثانوية  مطلع الاسبوع الماضي مع بداية تدشين هذه المحاضرات في المدارس وأشاد بهذه الخطوة وأنها تعتبر تحصين للطلاب ضد ما اسماه الغزو الأمريكي السعودي والإسرائيلي.

وقال طلاب في محافظة صعدة إن المحافظ أخبرهم أنهم جنود احتياط وأن عليهم أن يعدوا أنفسهم.

ويقوم الحوثيون بالإضافة إلى انتهاك الطفولة لدى الطلاب وسلبهم فرص التعليم وتحويلهم الي مقاتلين لدى (السيد) الى استخدمهم كدروع بشرية حيث يقوم الحوثيين باستخدام المدارس كمقرات للاجتماعات واللقاءات أثناء تواجد الطلاب داخلها.

ورغم ان الحوثيين يقومون بفرض مناهج طائفية ومذهبية كتدريس ملازم زعيمهم  منذ سنوات في جميع المدارس وخاصة الابتدائية إلا ان هذه الخطوة أفصحت عن نية الحوثيين  في تحويل الأطفال إلى مجندين للزج بهم في محارق الموت التي يشعلها الحوثيين في أغلب مناطق اليمن.