أهم الأخبار

تقرير خبراء مجلس الأمن: القاعدة يواصل نشاطه في اليمن رغم مقتل الريمي وهناك تعاون بين الحوثيين وداعش

2020-07-27 الساعة 11:10م (يمن سكاي )

قال خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، إن تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية واصل تشاطه في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب وأبين وحضرموت وعدن ولحج، لكن عملياته تراجعت مؤخراً مقارنة بالعام الماضي 2019م.

وأضاف الخبراء في تقرير صادر مؤخراً عن لجنة العقوبات المعنية بداعش والقاعدة، اطلع المصدر أونلاين على مضمونه، أن فرق الرصد قدر قوام القاعدة بنحو 7000 مقاتل، مشيراً إلى تنفيذ التنظيم هجمات في أوائل العام الجاري كمهاجمة قرية رشاد في مديرية الوضيع في يناير، واستهداف مسؤولين أمنيين في وادي حضرموت في أبريل الماضي.

وأوضح التقرير أن تنظيم القاعدة تلقى ضربة قوية، عندما قتل قائد الجماعة قاسم الريمي في قصف جوي في 7 فبراير/شباط الماضي، والريمي وفق التقرير خبير تكتيكي محنك وقائد مدرب عسكريا وقوي.

وأواخر فبراير الماضي، أعلن تنظيم القاعدة مقتل قاسم الريمي واختيار خالد باطرفي خلفاً له، وإثر الخلافات حول ملابسات مقتل الأول شرع التنظيم في ما وصفها بعملية "تطهير الخونة والجواسيس" معلناً عن "كشف خلايا مندسة تعمل لصالح الصليبيين"، في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية.

ووفق التقرير تشك دول أعضاء في أن باطرفي يحظى بدعم قوي داخل الجماعة، وبالتالي فهي تعتقد أنه قد يكون لوفاة الريمي تأثير دائم على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعلى تنظيم القاعدة بشكل عام. ولا يزال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قلقاً من اختراق صفوفه، كما أن اهتمامه مشتَّت بسبب مخاوفه من الجماعات المسلحة اليمنية المنافسة".

وأشار التقرير إلى استمرار مخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتصميمه "على القيام بعمليات خارجية".

وذكر أن التنظيم "أعلن مسؤوليته عن حادث إطلاق النار الذي وقع في محطة بِنساكولا البحرية الجوية في 6 كانون الأول/ديسمبر 2019 والذي ارتكبه محمد الشمراني، وهو ملازم في قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي كان يدرس الطيران في القاعدة العسكرية في فلوريدا. وقتل الشمراني ثلاثة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين بسلاح يدوي كان قد اشتراه في فلوريدا في تموز/يوليه 2019".

وكشفت التحقيقات الآن أن الشمراني أصبح متطرفاً في عام 2015، وتأثر بتعاليم مُنظِّر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي. وخلال الفترة التي قضاها في بِنساكولا وحتى يوم الهجوم، كان الشمراني على اتصال مباشر بعبد الله المالكي، أحد العاملين في التنظيم في مجال الإعلام والتجنيد عبر الإنترنت والذي قُتل في اليمن في 13 أيار/مايو 2020. ويُعتقد أن التخطيط لهجوم بِنساكولا قد سبق وصول الشمراني إلى الولايات المتحدة".

وعن الصراع القائم بين تنظيم القاعدة وداعش، قال التقرير إن "إحدى أولويات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - ولاية اليمن، الذي أُدرج في القائمة في 4 آذار/مارس 2020".

وأضاف أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن منافسه الرئيسي في تجنيد المحاربين القدامى والمقاتلين الجدد، ويسعى إلى تعزيز التجنيد من خلال التواصل مع الشباب وتوفير الخدمات العامة في المناطق الخاضعة لسيطرته".

24وتعتقد دول أعضاء، وفق تقرير الخبراء، أن تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن يعمل أساساً في محافظتي البيضاء والضالع تحت قيادة المواطنين اليمنيين محمد صالح الصيعري، المعروف أيضاً باسم نشوان العدني (غير مُدرج في قائمة المطلوبين والمشمولين بالعقوبات القائمة)، وخالد عمر المرفدي المعروف أيضا باسم أبو أنس (غير مُدرج في القائمة)، وخالد اليزيدي (غير مدرج في القائمة)، ورضوان كنعان الصيعري (غير مدرج في القائمة)، والمواطن السعودي ناصر محمد الغيداني الحربي المعروف أيضاً باسم أبو بلال الحربي (غير مدرج في القائمة)".

ويشير التقرير إلى محاولة تنظيم الدولة تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن، في أوائل شباط/فبراير 2020 أن ينتزع من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السيطرة على خطوط لوجستية استراتيجية في منطقتي جميدة وتاغوت في يكلا بمحافظة البيضاء. وقوبلت العروض المبدئية التي قدمها تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن حتى الآن لتنفيذ هدنة بالرفض من جانب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

وذكر التقرير أن إحدى الدول الأعضاء، أبلغت "عن تعاون الحوثيين مؤخراً مع تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن، بما في ذلك في شكل عملية لتبادل الأسرى جرت في نيسان/أبريل 2020".

وبحسب التقرير فإن "المعقل الوحيد لتنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن هو قيفة رداع في محافظة البيضاء، حيث يحتفظ بمعسكرات تدريب وذخيرة ومخازن أسلحة، وتتوفر لديه القدرة على تنفيذ العمليات على الرغم من المضايقات المستمرة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وإلى جانب ضعف القدرات العسكرية، تعاني الجماعة من نقص الموارد المالية وتصارع من أجل دفع رواتب المقاتلين. وترى دول أعضاء أن تنظيم الدولة الإسلامية الرئيسي قد يفقد اهتمامه بتنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن إذا لم يتمكن من تحسين أدائه".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص