أهم الأخبار

رئيس الفريق الحكومي: جوها أفشل مهمة البعثة وهما حبيسين لدى المليشيا ينفذوا ما يملى عليهم

2021-01-11 الساعة 03:26م (يمن سكاي )

قال رئيس الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد عيضة، اليوم الاثنين، إن الجنرال الهندي "أبهيجيت جوها"، فشل وأفشل مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "اونمها"، ولم يعد وسيطاً نزيهاً.

وكانت البعثة الأممية، أعلنت أمس الأحد، تلقيها مقترحا من جماعة الحوثي، بـ"إنشاء منطقة منزوعة السلاح"، وقالت إن ذلك جاء ردا على طلب تمكينها من الوصول للمواقع التي شهدت نشاطاً عسكرياً "ووقعت فيها خسائر مدنية" في الآونة الأخيرة بالحديدة.

وأضاف رئيس الفريق الحكومي في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين"، أنه "لا علم لنا بما يجري وليس لنا أي تواصل مع الجنرال جوها".

وأوضح اللواء عيضة أن "أبهيجيت جوها لم يعد وسيطاً نزيهاً وقد فشل في مهمته وأفشل البعثة".

ويسيطر الحوثيون على مركز محافظة الحديدة، الواقعة غربي اليمن، إضافة إلى موانئها الثلاثة الرئيسية، فيما تسيطر القوات الموالية للحكومة على مديريات جنوب المحافظة وأطراف مدينة الحديدة.

وتصاعدت، خلال الأسابيع الماضية، هجمات الحوثيين على مناطق سيطرة ما تسمى بالقوات المشتركة الموالية للحكومة، جنوب وشرق مدينة الحديدة، خاصة باتجاه مجمع إخوان ثابت الصناعي والذي سبق وألمحت البعثة الأممية بأنه سيكون مقرا جديداً ومحتملاً لبعثتها في الحديدة، معربة في بيانات متتالية إدانتها لسقوط قتلى وجرحى مدنيين بينهم عمال في المصنع.

وقال اللواء محمد عيضة، إن البعثة الأممية ورئيسها جوها "حبيسين لدى المليشيا وينفذوا ما يملى عليهم".

وتابع اللواء عيضة: أن "ما يتناقلون (أي الحوثيين والبعثة الأممية) من أخبار هو عمل أحادي مرفوض جملةً وتفصيلاً".

وأكد عيضة أن القوات الحكومية "لن تنسحب متراً واحداً"، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي "ما زال معلقاً عمله مع البعثة حتى تلبية مطالبه".

وتعقد البعثة الأممية بشكل متكرر لقاءات مع الحوثيين، وتنشر الجماعة أخباراً عن زيارات تفقديه قام بها جوها وأعضاء البعثة للموانئ ومركز نزع الألغام.

وقالت البعثة في بيانها المنشور أمس الاحد على صحفتها بالفيسوك، إن مقترح الحوثيين منطقة منزوعة السلاح، جاء في لقاء جمع الجنرال جوها مع رئيس فريق الحوثيين في لجنة إعادة الانتشار محمد الموشكي، مؤكدة أن لقاء الأحد مثل "تتويجا للاجتماعات التي عُقدت في صنعاء حيث تمت مناقشة نفس القضايا مع سُلطات أنصار الله (الحوثيين)".

و قال عضو فريق الحوثيين "محمد علي القادري"، إن الجنرال ابهيجيت غوها أوضح لهم أن قوات الطرف الاخر (القوات الحكومية) ستقوم بالانسحاب من جوار مجمع اخوان ثابت، وستعيد تموضعها، إعادة انتشار" على بعد ثمانية كيلومترات.

وأضاف القيادي الحوثي في تغريدات على حسابه بتويتر، مرفقة بصور اثناء توضيح الجنرال جوها لمكان الانسحاب (حسب زعم القادري) على خارطة لمدينة الحديدة، أن هناك "اتفاق على بنود مهمة سيتم نشرها لاحقا بعد التوافق عليها وإعادة الفريق الأخر الى طاولة تنفيذ أتفاق السويد".

وكانت الحكومة اليمنية، علقت عمل فريقها في اللجنة المشتركة التي تقودها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، في أبريل العام الماضي، إثر وفاة ضابط في نقطة مراقبة، متأثراً بإصابته جراء رصاصة قناص حوثي منتصف مارس.

وتقول الحكومة إن المليشيات المدعومة من إيران، تعيق حركة بعثة الأمم المتحدة، وتقوض عمل رئيس وأعضاء لجنة تنسيق اعادة الانتشار وعمل نقاط الرقابة الثلاثية، وتفرض الجماعة أجندتها على البعثة الأممية التي باتت حبيسة تنفذ اجندة الحوثيين.

ومنذ ذلك الحين، ترفض الحكومة إعادة فريقها للتعاون مع البعثة الأممية، مشترطة نقل مقر البعثة إلى خارج الحديدة وكشف ملابسات قتل الضابط الصلاحي، وهو يؤدي عمله تحت قيادة الأمم المتحدة، في مراقبة وقف إطلاق النار في نقطة المراقبة المشتركة الخامسة في "سيتي ماكس" شرقي مدينة الحديدة.

وتشكلت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة (أونمها)، بموجب قرار أممي لدعم اتفاق ستوكهولم المبرم بين الحكومة والحوثيين نهاية 2018، لتجنيب مدينة الحديدة الصراع، وجدد مجلس الأمن مهمتها لعام جديد منتصف يوليو 2020.

وتعمل البعثة منذ نحو عامين، على دعم تنفيذ الاتفاق الذي تضمن وقفاً لإطلاق النار في الحديدة، وانسحاب جميع القوات من الموانئ الثلاثة والمدينة، وتسليمها لقوات محلية وفق القانون اليمني.

ورغم تعاقب ثلاثة جنرالات على قيادتها، إلا أن التعثر ما زال سيد الموقف، ويتبادل طرفا الاتفاق الاتهامات بخرق الهدنة، والتسبب في التصعيد، فيما وجهت اتهامات من الطرفين إلى البعثة الأممية وقياداتها المتتالية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص