أهم الأخبار
محمد جميح

محمد جميح

حمار الحوثي.!

2016-04-04 الساعة 11:47م

سرق الحوثيون السلاح من مخازن الدولة، وعندما صدر القرار الدولي 2216 القاضي بتسليم سلاح الدولة، قالوا: لمن نعيد السلاح؟

هل رأيتم لصاً قبل الحوثيين يبرر استمرار احتفاظهِ بمسروقاته بحجة أنه لا يعرف لمن يسلمها؟!

مطلوب من اللص أن يعيد المسروقات للبيت الذي سرقها منه، وهذا يكفي.

والبقية تفاصيل، وتحصيل حاصل…نقطة على السطر.

القرار الدولي يلزم عصابة عبدالملك بسحب مليشياتها من المدن التي احتلتها بقوة السلاح، وفي الرد على تلك الفقرة، قام الحوثيون بدمج مليشياتهم بأجهزة الأمن والجيش، وألبسوا تلك المليشيات الزي العسكري، وصرفوا لها أرقاماً عسكرية وأمنية، في حركة من التذاكي الغبي المكشوف.

الحقيقة أنه ما مر على تاريخنا من هو أكذب منهم.

الحقيقة الساطعة الوحيدة في حق هذه العصابة هي أنها عصابة كاذبة. لا تكذب وحسب، ولكنها لكثرة ما كذبت، أصبح المراقبون أذا أرادوا فهم سلوكها، سمعوا كلامها وعكسوه تماماً لفهم السلوك.

تصوروا أنهم انقلبوا على الحوار الوطني تحت مسمى تطبيق مخرجاته!

تصوروا أنهم تحالفوا مع كبار الفاسدين ومراكز القوى التقليدية في البلاد من أجل القضاء على الفساد!

تصوروا أنهم نشروا الإرهاب في كل ربوع اليمن، بدعوى محاربة الإرهاب!

يدَّعون محاربة الإرهاب، ويفرحون بالعمليات الإرهابية في عدن، فرحتهم بوجود القاعدة في المكلا!

هؤلاء هدموا المساجد وهتفوا على أنقاضها “الله أكبر”!

أخرجوا أهالي دماج من بلدتهم وذهبوا يتغنون لحرية المعتقد والمذهب!

هتفوا ضد أمريكا وتوسلوها الضغط لوقف الحرب!

هتفوا ضد إسرائيل، ووباعوها يهود اليمن، ونسخة عتيقة من التوراة!

دخلوا في حرب مع السعودية، وتسوَّلوا معوناتها!

كان العرب يأنفون عن أخذ أعطيات خصومهم…

من يبلغ أبا ليلى المهلهل – إذن – أن الحوثيين أكلوا “الكبسة” من شِمال الرجل الذي صفعهم بيمينه!

هؤلاء الذين اتهموا خصومهم بجلب “العدوان”، وهم من بدأ العدوان، ثم ذهبوا أخيراً إلى موائد “العدوان”، و”كـَبَسَاته”!

هؤلاء الذين هللوا للشراكة الوطنية وجميع شركائهم إما في سجونهم أو في المنفى، أو تحت التراب!

ومن كذبهم أن شعارهم إيراني، ودعمهم وتدريبهم، وسلاحهم، وصرختهم، وأفكارهم كلها إيرانية، ومع ذلك يمط أحدهم شفتيه مستغرباً طرح من يتهمهم بالولاء لإيران.

تـُنتقد إيران، فينبرون للدفاع باستماتة عنها، ويقولون لا علاقة لنا بها!

ليس هناك ما هو أكذب منهم إلا شعارهم…

ليس هناك ما هو أبشع من أفعالهم إلا أخلاقهم، ولا ما هو أفظع من أخلاقهم إلا أفكارهم، ولا ما هو أقبح مما يظهرون إلا ما يبطنون.

ما ابتلينا بكارثة في تاريخنا القديم والمعاصر، كما ابتلينا بكارثة صغار العقول، كبار البطون هؤلاء.

أما أنا فلو دخل الجمل في سم الخياط، فسأصدق أن سارق الساعات، وبائع القات وتاجر المخدرات وخريج السجون هم أنصار الله.

قال الراوي – يا سادة يا كرام – إنه في يوم طلب أحد جيران جحا منه استعارة حماره لقضاء حوائج له، فقال جحا إنه ليس في “الزريبة”؟

ولم يكد جحا ينتهي من كلامه حتى ارتج المكان بنهيق منكر للحمار؟ التفت الجار إلى جحا، وقال ماذا تقول؟ قال جحا أتكذبني وتصدق حمار؟

حمار الحوثي نهق في كل مكان في أرجاء اليمن، وما يزل الحوثي ينكر أن حماره في “الزريبة”.

خلاصة القول: لو تجسد الكذب على صورة رجل لتمثل في صورة الحوثي.

ومع كل ذلك الكذب، أنا مع الذهاب إلى مفاوضات الكويت، ولكن من باب: “اتبع الكذاب لحد باب الدار”…

 

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص