2016-04-20 الساعة 09:07ص
لم تتقن القوى السياسية اليمنية شيء أكثر من قدرتها على سحق نجاح نضالات الشعب واضاعة الفرص المواتية لبناء الدولة الوطنية ونهوض المجتمع اليمني
فقد اهدت الأقدار ربما كل الأطراف فرص فردية او جمعية لتحقيق طموحات الشعب في الحرية والعدالة والعيش الكريم
وتقديم سبق وطني يمجد هذا الطرف اوذك
فساقت الأقدر للرئيس السابق لحظة تاريخية أن يقدم نموذج في تداول السلطة في 2006 فغادرها مكرها على وقع ثورة شعبية عارمة
وقدم شباب اليمن الحر ذهبية التغيير المنشود لأحزاب المشترك فعجز البعض عن إدارة واغتنم الحدث الاروع وللأسف تآمر آخرين لإفشال المشروع الجمعي لكل اليمنين لحسابات أضيق من خرم الإبرة.
وهرولة السلطة والتأييد الدولي والإجماع الشعبي والمساندة السياسة للرئيس هادي فاستهوته لعبة سلفة في ضرب الكل بالكل ليمد من فترة البقاء وربما راوده حلم التوريث الذي عصف بأقرنائه وأتى به إلى سدة الحكم
.. وأخيرا أتت تناقضات المرحلة بالقوى الحوثية المشردة في رؤوس الجبال والمتصادمة مع الاقليم إلى السيطرة المجانية على البلد فقررت أن تكون هي فقط ومن بعدها الطوفان وحرمت الناس حتى من البكاء ودمائهم تنزف
من المؤكد أن التجربة لوت ذراع الكل وكسرة غرور القوة عند الجميع
واهدت شعب اليمن فرصة ذهبية للعيش الكريم
لا مجال فيها للحذلقة السياسية أو لي اعناق النصوص الشرعية من أجل السيطرة على الشعب اليمني العظيم
ومن أصر على إفشال فرصة الكويت سيتمنى مستقبلا السلامة لا الشركة والأيام حبلى بالأحداث ومليئة بالمفاجآت
حفظ الله اليمن