سبع مسرحيات دامية!!

(الحوثية) حركة مسلحة ولدت من رحم البندقية في 2004م وارتبطت في اذهان اليمنيين بالدم والعنف..

جماعة ارهابية فعلت باليمنيين ما لم يفعله بهم لا (القاعدة) ولا (داعش) فقد أسالت الدم من جبال حيدان بصعدة حتى قلعة صيرة بعدن..

لم يتوقف الدم اليمني منذ صيف 2004م حتى اليوم فخلال 12 عام أبكت هذه الحركة الإرهابية كل عين وأدمت كل قلب وأدخلت الوجع الى كل بيت..

في البدء كان الصراع كما يبدو بين الحركة الحوثية وعفاش والضحية هم اليمنيون ثم انكشف المستور وحين أصبحوا حلفاء ظل اليمنيون هم الضحية..

دشنوا المشهد بست مسرحيات دامية خلال ست سنوات ثم ها هم يخوضون المسرحية الأخيرة الأكثر دموية بحق اليمنيين معا..

ظلت (القاعدة) ومؤخراً (داعش) جماعات عنف وارهاب محدودة الأثر في اليمن فعملياتها عاجلة وخاطفة وبسيطة لكن منذ أن ظهر الحوثي تنامى العنف وتكاثر.. ف(الحوثة) يسقطون مدن ويسيطرون على سلاح الدولة وهو ما لم تفعله (القاعدة) الا كنتيجة لسلوك (الحوثة) وعبثهم.

لكم أن تقارنوا بين ضحايا عنف وارهاب القاعدة وداعش وبين ضحايا عنف وارهاب الحركة الحوثية.. ستجدون انه لا وجه للمقارنة على الإطلاق.

الغريب في الأمر أن المجتمع الدولي الذي يلاحق (القاعدة) ويحارب (داعش) يدلل (الحوثيين) فقد اشركهم في الحوار بنصيب الأسد وتغاضى وساهم في اجتياحهم عاصمة البلاد وشجعهم على إسقاط الدولة واليوم يضغط على التحالف العربي لتخفيف الضغط عليهم ويحاول فرض الحلول السياسية التي تحافظ على مخالبهم.

باختصار المجتمع الدولي يحارب الارهاب الذي يهدد مصالحه ولا شأن له بالارهاب الذي يهدد مصالح اليمنيين ودوّل المنطقة..

باختصار أكثر المجتمع الدولي يحارب الارهاب الذي يهدد مصالحه وينمي الارهاب الذي يخدم ويعزز مكاسبه..

من صفحة الكاتب على الفيسبوك