2016-04-23 الساعة 12:36ص
اذا كانت تعز تقصف وتقتل بمختلف انواع الاسلحة العسكرية الخفيفة والثقيلة يوميا والحكومة اليمنية والعالم اجمع يشاهد .
من لتعز ؟ ولمن لهذا الوطن ؟
اذا كانت المدينة محاصرة لأكثر من عشرة اشهر ولم يفض الحصار إلا من قبل اهلها لعشرة أيام فقط دون النظر لها من حكومة نائب الرئيس السابق خالد بحاح ولم نشاهد دخول المساعدات الانسانية كافواج لاغاثة ذلك الشعب المنكوب وهذا المدينة التي سكانها ربع سكان الجمهورية اليمنية ليس هذا فقط فقد حرمت من ابسط حقوقها المخصصه لها ، تعز المدينة التي طلبت الانتصار لكل اليمن اليوم تعامل بعكس كل ذلك فقد جعلت تلك المطالب مثل سيوف تسقط عليها من قبل مليشيات الموت كانت هي الجريمة التي ارتكبتها تعز وارتكبها ابناء الوطن اجمع ، هي المطالبه بحقوقهم أصبحت الثورة باليمن بنظرات الجلاد كعبيد يشتهي ويتلذذ في دمائهم التي تسيل واصبحت كنهر يرتوي منه .
من لتعز ؟ ولجرحى تعز ؟
قبل اشهر قمت بنقل احد الجرحى الدكتور جمال القدسي عبر جبل صبر منطقة وعرة وهذا كان الجريح على ظهر حمار كانت الثلاث ساعات ونحن نشق طريقنا من قمة مشرعة الى اسفل الجبل مثل مسيرة يوم كامل بنظر هذا الجريح بسبب معاناة الطريق التي تؤثر على حركته اثناء نقله لعدن ، وبالامس القريب هذ الذكرى لاصابته واستشهاد زميله الدكتور عبدالحليم الاصبحي بتاريخ : 2015/4/20 م .
ثلاث مراحل لنقل الجريح بداية بسيارة الى احدى قمم جبل صبر ونزول بالحمير او اي وسيلة بسيطة مبتكر ة الى اسفل ثم تحرك بسيارة اخرى إلى عدن ، لكن ذلك الأمل ماهو إلا أمل زائف طول الجريح باقي بإحدى الشقق بعدن او على الاسرة ينتظر رحمة أحد .
أكثر من خمسين جريح في شقة مؤجر للانتظار عسى ان يتم نقلهم خارج اليمن للعلاج بينما 100جريح حالتهم غير مستقره في مستشفيات عدن بينما وغيرهم عند اقرباء لهم بعدن بينما باقي الجرحى بتعز رافضين الخروج من تعز للبقاء بالشقق يفضلون الموت بتعز لا الموت بين اربع جدران بعدن نعم من لهؤلاء الجرحى فقد الأمل بحكومتنا .
اللهم اننا نشكو اليك آلم هؤلاء الجرحى .
بسام الجبري
سفير النوايا الحسنة