أهم الأخبار
قائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمناليمن في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نطالب إيران بالكف عن سلوكها المزعزع لأمننا واستقرارناالسعودي بـ690 ريالًا.. العملة الوطنية تسجل أدنى قيمة لها على الإطلاق مقابل العملات الأجنبيةكتيبة الحماية بمنفذ الوديعة تعلن ضبط مليون قرص مخدر كانت في طريقها من صنعاء إلى السعوديةالمبعوث الأممي: تصنيف الحوثيين كإرهابيين "قرار سيادي أمريكي" ولا تقدم في خارطة الطريقنقابة الصحفيين تطالب بإنهاء الحرب على الإعلام وإطلاق المختطفين ورفع الحجب عن المواقعبين افتتاح الرئيس الإرياني والقصف الإسرائيلي.. مطار صنعاء الدولي: قصة حلم لم يكتملتقدر بـ4 مليون دولار.. ميليشيا الحوثي? تنهب أصول منظمة رعاية الأطفال في مناطق سيطرتها"جمرك سفري".. ميليشيا الحوثي تستغل فتح طريق الضالع وتبادر لاستحداث نقطة جبايات رقم 12
فتحي ابو النصر

فتحي ابو النصر

الحوثيون وتكعيف المجتمع

2016-04-30 الساعة 11:00م

من حق جماعة الحوثي الإحتفال بذكرى حسين الحوثي، لكن ليس من حقها "تكعيف" المجتمع بصوره في كل مكان، واجتياح الفضاء العام، ومحاولة تحويله من رمز لجماعة إلى رمز وطني .

 

فمتى يفهم كل كيان في هذه البلاد انه عبارة عن جزء من الشعب؛ بينما الشعب ليس مجرد رعايا تحت رحمته.!؟

 

ثم ان الفضاء العام مشترك للجميع، وليس من حق مكون احتلاله واحتكاره، فضلا عن منع الآخرين من التعبير السياسي أو المذهبي - ليس في الفضاء العام وانما الخاص ايضا-وذلك لمجرد ان الجماعة المسيطرة بالقوة، لاترى أي حق للجماعات والاحزاب الاخرى في نشر مرموزاتها وشعاراتها ومطالبها على الجدران ولوحات الدعاية والإعلان إلخ .

 

بالتأكيد.. لا أبشع من هذا المزاج الاستحواذي الاقصائي في فاشيته سوى تبريره لممارساته الرافضة للتنوع باعتبارها روح الوطنية والدين .

 

وياللهراء الذي لاينطلي ولايحتمل.

 

غير انه وعي المزاج الذي اقتحم مقرات من يخالفهم ثم اتهمهم بالفاشية..الوعي الذي رأى الحق في البندقية لا بالديمقراطية، وفي التفرد لابالتوافق..الوعي الذي لايفهم بأن الحريات والحقوق والواجبات المتساوية ملك له ولغيره كذلك..الوعي الذي الغى السياسة مفضلا الحرب للأسف. .الوعي الذي مارس أفظع التنكيلات بالإعلام وبالصحافة واستمر بلامبالاة يصادر عليك رأيك ويهاجمك، ثم يتهمك بمايريد ولايحق لك حتى الدفاع عن نفسك.!

 

الوعي الذي عجز عن استيعاب معنى أن مالاترضاه لنفسك ينبغي أن لاترضاه لغيرك.

 

الوعي الذي يعلن زيفا انه ضد العنف وهو في الحقيقة لم يمارس شيئا سواه .. الوعي الذي يزعم انه عانى من السلطوية الافسادية الغاشمة ،لكنه جاء ليمارس أعلى مراحل السلطوية الافسادية الغاشمة. بل وكشف عن مخالفات صريحة لمناهجه المعلنة، ضاربا بكل مبدأ ورافضا لكل قيمة سوى ما يريده ويسعى إليه فقط.

 

وهكذا. . راح يطيح بكثير مما تعارف عليه المجتمع من قيم وأفكار للسلم الاجتماعي وللحس القانوني، معتبرا الدولة حقا شخصيا لا قلعة لكل اليمنيين.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص