2016-06-14 الساعة 05:41م
المعضلة التاريخية التي تعاني منها اليمن منذ ما يزيد عن ألف عام مضت
هي تمركز السلطة والثروة في المركز الذي أخذ طابع القداسة واصبغ بصبغة الدين احاين كثيرة وغلف احياننا بالمصلحة الوطنية وحفظ وحدة البلد
سواء كان هذا المركز المقدس
سلالي النزعة أو مذهبي الفكر اوحتى مناطقي المعيار عصبوي الحركة
وان تركز تاريخيا في الفرد المستبد مع مساحة ضيقة لمراكز نفوذ فاسدة ومتسلطة تدير البلد بالصراع وخلق الأزمات المتجددة
وهو ابتكار يمني لا شبيه له في انظمة العالم المستبدة قديما و حديثا
لكن جوهر الصراع هو احتكار السلطة والاستاثار بالثروة ليس إلا
ومن هنا جات فكرة الأقاليم
كخيار اداري وحيد لتفكيك منظومة الحكم المستبد وحصار دعوات الزيف وضلالات الفكر المنغلق وتفتيت أدوات الصراع الى المستويات الأدنى
وإعطاء فرص متساوية وادوار متكافئة لكل التقسيمات الجهوية والجغرافية
هي خيارت في إدارة الشأن المحلي وتحريك عجلة التنمية
وتحقيق نهوض اقتصادي بشراكة حقيقية مع المجتمعات المحلية المستفيدة
وفي ذات الوقت تعيد هندسة اللحمة الوطنية
على أساس من الشعور بالمساواة والندية
وان الوطن أسهم متساوية وملكية عامة وسند مفتوح وحقوق جمعية لكل أبنائه
فتاتي المخرجات لعناصر البناء الوطني فداء و تضحية جماعية من كل أبنائه عن أقصى ذرات ترابه وابعد قطرات مائه
حفظ الله اليمن من كل سوء و مكروه