2016-10-10 الساعة 04:22م
فقدت الجمهورية اليمنية
وطن ملي بالاخلاص مفعم بالتضحية
مترع بالتقوى
لم يكن عبدالرب الشدادي
ضابط في القوات المسلحة وحسب
انه جيش فتي لوطن جريح
ووطن دافئ لجمهورية مغدور بها
وأمة حية في زمن ميت
عبدالرب
اخلص لوطنه وتفانى في سبيل أمته
وقدم روحه ثمن لمنظومة القيم التي أمن بها
لم تغره بهرجة المنصب ولم تؤثر في سمته التقي لمعان السلطة وزيف غرورها
لوعلم الشدادي عبدالرب
أن الماء يفسد مرؤته ما شربه
عبدالرب
ملك في ثوب بشر
وقديس في روح انسان
له روح طفل في مواطن ألحب
وقلب ليث في ساحات الوغى
وعيون صقر في ثغور العزة والكرامة
هو أكبر من أن نعزي أحدا فيه
وأوسع من أن تحتوي الأيام الحزن عليه
انه الصديق الذي لا تعوضه الدنياء بما رحبة
والحليف الذي ليس له بديل
والرئد الذي لا يكذب أهله
والعدو الذي يبكيه خصومه وحساده
ما فتائت مارب العطاء والتضحية والصمود تسطر احرف من نور وتكتب كلمات من ذهب في سفر الوطن المجيد
وتشدو انغام حب وألحان فداء في تراب الوطن وتصب شلال دم قاني في كل مواقع عزة اليمن ومحاريب أنوار الوطن المقدس
ودعا يا أنبل صحابة العصر
وأزكى أنفس الزمن
و يا قطعة من كل ارواح التقى
ولك المجد يا وطن ترخص في سبيل عزته كل الاواح
وتهون عند كرامته كل النفوس
حفظ الله اليمن من كل سوء و مكروه