2015-02-21 الساعة 04:58م
أكثر قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شجاعة -في تصوري - هو قرار تقديمه استقالته...
وسيكون القرار الآخر الأكثر شجاعة من هذا القرار هو قرار العدول عن هذه الاستقالة...
الاستقالة أمس كانت ضرورية، لأنها أسقطت الغطاء السياسي عن الانقلاب الحوثي الذي لا يزال المتحاورون وجمال بن عمر يسعون لاستعادته، البعض عن قصد والبعض الآخر بسوء نية...
الرجوع عن الاستقالة اليوم مهمة وطنية كبرى لأن هادي الآن لم يعد تحت رحمة الحوثيين، وبالتالي فالعدول عنها وسحبها قرار شجاع كقرار الاستقالة، لأنه يمثل استعادة للشرعية...
قيادات اللجان الشعبية في إقليم سبأ تواصلوا معي، وطلبوا مني نقل رسالة مختصرة: "نقف مع الرئيس الشرعي المنتخب عبدربه منصور هادي، نطالبه بسحب قرار الاستقالة، نطالبه بإعلان صنعاء عاصمة محتلة، نحن على استعداد للدفاع عن الإقليم واليمن والشرعية والجمهورية"...
مطلب العدول عن الاستقالة هو إذن مطلب شعبي، قطعا لمحاولات التيار الحوثي داخل المؤتمر الشعبي العام ، الذي يسعى لدعوة مجلس النواب للانعقاد لقبول الاستقالة...
عصابات الجريمة الحوثية تختطف ثلاثة أطفال وأمهم من أسرة الرئيس في منطقة الرضمة في إب، وهم في طريقهم إلى عدن...
الأطفال أكبرهم دون ١٢ سنة، وأصغرهم دون السابعة من العمر...
شاهت وجوه من لا يعرف قيم اليمنيين ، سود الله وجوه المنسلخين عن مباديء الإسلام والعروبة...
قلت بالأمس هذه عصابة، فقال أبواقها هذه ثورة...
هؤلاء لا أعراف قبلية يتعاملون بها، ولا هم رجال دولة يتعاملون حسب الأعراف الدستورية...
وليس لديهم شيم العرب في احترام النساء...
هذه عصابة حتى ولو وصلت الى قمة السلطة...
فكرة النهب والسلب والخطف، وقطع الطريق ما زالت تعشش في عقليتهم المليشاوية، والدليل ما حدث لمنزل هادي بعد مغادرة الرئيس...
اليمن بلد المفاجآت
هادي رجل مفاجآت في استقالته وفي افلاته من الإقامة الجبرية والحصار ...
أقول لصديقي الذي أرسل لي ساخراً : "قضي الأمر ، اليمن يلبس عمامة سوداء"، أقول له : لن يكون...عمائم العرب بيضاء لا شية فيها...