2016-10-12 الساعة 01:55م
كما قلنا مراراً:
رفض صالح والحوثي للفيدرالية ثم خوض الرجلين للحرب فقط، وتحديداً، لأجل أن لا تفلت السلطة من المركز الطائفي. في المركز الطائفي، وهو خليط معقد من المذهب والسلالات العليا والقبيلة المتمذهبة، يعتبر نقل السلطة إلى خارج المركز خيانة، والولاء للسلطة المنتخبة، الخارجة عن الدائرة، عمالة يستحق صاحبها أن يحرق و"عاده عند أمه". قال الحوثي وصالح إن الفيدرالية خيانة هذه الجملة ليست سوى تنويع آخر على القول إن وصول هادي للسلطة خيانة والعمل تحت سلطته عمالة وهي نفس الفكرة القديمة التي وصفت الرئيس البيض بالصومالي والهندي لمجرد مطالبته بإعادة فرد السلطة أفقياً. والتي جعلت من باسندوه صومالياً، كما في البيان الشهير للمؤتمر نت، فقط لأن أولئك الموظفين اليمنيين طالبوا بإعادة توزيع السلطة. الحرب الأخيرة كانت محاولة من الرجلين، الحوثي وصالح لإيقاف مشروع نقل/توزيع السلطات، والإبقاء على كل النفوذ والسلطة والامتيازات داخل دائرة ضيقة.. هذه هي الكلية المحددة لطبيعة المعركة، بصرف النظر عن يوميات الحرب والسلام م. غ..
* من صفحة الكاتب في الفيس بك