2016-11-24 الساعة 07:41م
للحياد معان مختلفة منها الإيجابي ومنها السلبي فالإيجابي أن يكون هناك أطراف مختلفة يقف الشخص منها على مسافة متساوية أي عدم التحيز مع أوضد مسبقا فإذا استبان له الأمر أبانه بصرف النظر إن كان مع هذا الطرف أوذاك أما السلبي فيعني إختيار المنطقة الرمادية وهي أقرب إلى النفاق المتربص بحيث تتذبذب المواقف وفقا لمقتضيات مصلحة خاصة وقد يظهر شخص الحياد لتغليب طرف ثالث وهذه الحالة يظهر المحايد مهاجما لطرفين مختلفين بطريقة ظالمة فيساوي بين المميز تمييز عنصري وبين دعاة المساواة وبين العنفي المتطرف والسلمي المعتدل بين أنصار الدولة وأنصار الفوضى واللادولة والأسلم من ذالك كله هو القيام بالقسط غاية الرسالة {ليقوم الناس بالقسط }ويعني الحكم على الأفكار والسلوك وفقا لمعايير ومواصفات محايدة ليست مع أو ضد ناس بعينهم ويقتضي القيام بالقسط انالشهادة أو الموقف أو الحكم يكون متجردا من الذات {ولو على أنفسكم } والوالدية والقرابة والمحبة والبغض وبذالك نخلص إلى أن الحياد غير موجود في الغالب وأن الناس مطالبون بعدم التعصب وأن الموضوعية تقتضي أن يكون من له قضية يعتقد أنه على حق فإن ذالك لا يجيز له الكذب والإفتراء والبهتان تجاه الخصم أو العدو أو المختلف