2017-01-17 الساعة 06:19م
بمناسبة إنتهاء فترة عملها في اليمن في بداية عام 2015م وقبل الحرب؛ نظم مجموعة من ساسة اليمن حفل وداع للسفيرة الأوروبية. دعو مجموعة صغيرة على غداء بفندق البستان بالعاصمة صنعاء. على رأسهم المرحوم الدكتور عبدالكريم الإرياني. قبل الغداء اتصل المرحوم الشهيد اللواء عبدالقادر هلال وأستأذن بإصطحاب 3 من قادة الحوثيين معه.
وصل المرحوم هلال ومعه الأخ مهدي المشاط والأخ صالح الصماط والأخ علي العماد. 5 جوالات حطها المشاط أمامه على الطاولة. وأجرى 34 إتصال " قول لابو الليل يتوجه لابو مرعبة ويطمر هو اياه لا باب وزارة الكرار ويلف مدوان" وهكذا. مشهد أرعب الحاضرين!
وصلت السفيرة؛ الكل قام للترحيب بها. سلمت على الجميع؛ إلا أن المجاهدين الثلاثة رفضوا السلام. بل وصاح المشاط معترضاً على قيام الآخرين بمصافحة السفيرة، لما لذلك من إغضاب لله وللمسيرة القرآنية.
بدأت السفيرة الحديث بعتب وأعتراض لممارسات الحوثه في العاصمة. خاطبتهم قائلةً:
هل تعرفوا معنى الدولة؟ هل تعرفوا معنى التعامل مع السفارات ؟ هل سبق لكم العمل مع الدولة وإحترام القوانين والتشريعات واللوائح ؟
كانت تلك إسئلتها.
بعد الغداء؛ حاول الصماط اللقاء مع السفيرة منفرداً، وتم الاتفاق على لقاء بسفارتها.
المهم؛ بعد ذهاب المجاهدين؛ قالت السفيرة للحاضرين: لا أعتقد أن هناك لغة مشتركة بينكم وبينهم. هؤلاء خرجوا من مجاهل التاريخ وحُقبه المظلمة. هناك فجوة كبيرة بين الواقع وهؤلاء. وهؤلاء جاءوا الى العاصمة لأخذ حصتهم من الفساد الحالي ليس إلا. أنتظروا عليهم عام واحد؛ وستشاهدوا الفساد بصورة المرعبة. هؤلاء لا يعرفوا إلا السلاح والنهب والسلب.
إنتهى الحديث.
وبدوري أقول للسفيرة؛ هؤلاء نهبوا العام والخاص. وجرّفوا القيم والمُثل والعادات والتقاليد المتوارثة. أهانوا الدولة ومؤسساتها. تقاسموا حقوق الناس وقوتهم. والمشكلة أن كل هذا يحدث تحت شعارات الله ورسوله وآل بيته والدفاع عن الوطن.!