أهم الأخبار
النيابة العسكرية توجه بالتحفظ على هشام شرف الوزير السابق في حكومة الحوثيينالحكومة: الحوثيون يسيطرون على ناقلة "نوتيكا" البديلة لصافر ويستخدمونها لتهريب النفط الإيرانيرويترز: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون في عداد المفقودينسجال أميركي–روسي داخل مجلس الأمن حول مصير بعثة الأمم المتحدة في الحديدةالأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتحث على دعم عاجلبدء موجة هروب قيادات حوثية إلى الخارج مع تصاعد الانقسامات الداخلية.. الزايدي وهشام شرف الدين أحدث الفارينالحوثيون يتبنّون إغراق السفينة "إترنيتي سي" في البحر الأحمرطرح ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة.. غروندبرغ يدعو لإجراءات اقتصادية عاجلة والإفراج عن "المعتقلين تعسفياً" في سجون الحوثيينرويترز: مصرع أربعة وفقدان 14 بغرق السفينة "اترنيتي سي" بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمراعتقال هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين أثناء محاولته مغادرة البلد عبر مطار عدن
محمد اللطيفي

محمد اللطيفي

رجال صالح داخل الشرعية !!

2017-01-23 الساعة 03:00م

لم تكن فبراير وجهة نظر حتى يُختلف عليها من زاوية الرأي، بل كانت موقف ثوري ضد نظام استبدادي تجاوزت تصرفاته كل مساحة المختلف عليه، وكل من اصطف مع ذلك النظام، هو بالضرورة اتخذ موقفا مضادا لموقف فبراير.

 

لنكن أكثر وضوحا، ما حدث وما زال يحدث، هو اصطفاف في المواقف مع وضد فبراير، وليس الأمر مجرد اختلاف في وجهات النظر، لقد مثلت فبراير موقف سياسي وطني بامتياز، موقف حق الجمهورية ضد باطل الديكتاتورية، موقف فضاء الديمقراطية ضد سجن الاستبداد، موقف سهول الحرية ضد جبال العبودية، موقف الدولة ضد الايدلوجيا، وأخيرا موقف المقاومة ضد الامامة والسلالة.

 

لم تكن فبراير رأي واحد، نعم. لكنها احتوت كل الآراء في إطار ذلك الموقف العام، ولأنها كانت ساحة جامعة، تسلل إليها مكرا بعض من عاشقي نظام المخلوع صالح، وظلوا طوال السنوت الخمس الماضية، يشوهون نبل ثورة فبراير، وحاولو فرض انقسام أيدلوجي حولها، ونجحوا في إحداث تشظيات سياسية داخل بنياتها الحزبية، وعندما فشلوا قرورا الذهاب مع من اختطف البلد بكله، مع جماعة سلالية خرجت من كهف التاريخ، وأدخلت اليمن في أتون حرب بلا هدف.

 

ولأن الأمر خرج عما يتوقعون دائما، فشل الانقلابيون في إدارة اليمن، كانت المقاومة التي انطلقت في أنحاء اليمن، مساندة للشرعية ورفضا للانقلاب، كانت آخر ما توقعه مثقفوا صالح، لقد وقف بعضهم وما زال في مواجهة صريحة ضد الشرعية والمقاومة، مع الاستمرار في ترديد نفس العبارات المدنية والقومية، بينما انخرط بعض من مثقفي صالح داخل الشرعية، كما انخرطوا من قبل داخل فضاء فبراير.

 

حاليا يحاول رجال صالح المثقفين، الموجودين داخل نطاق الشرعية، صياغة تاريخ جديد للفشل الانقلابي، ومع كل انتصار في الميدان، نلحظهم يشككون في المقاومة التي تسطّر تلك الانتصارات، بمحاولة جعلها تعبيرا أحاديا عن طيف سياسي معين، وهم بهذا يحاولون تكرار قصة عمران التي أسقطت بحجة أن المعركة ليست إلا بين الاصلاح والحوثي، وليست بين الدولة والمليشيا.

 

ومع قرب الذكرى السادسة لثورة فبراير (11/ فبراير 2011)، سنلحظ أن رجال صالح يكتبون بسخرية من تاريخ فبراير، مع أنهم كما يدعون مع الشرعية، وفي الحقيقة فبراير تفضحهم، الشرعية هي نتاج سياسي لتلك اللحظة الفبرايرية، لولاها لما اكتسب كل من يعمل تحت الشرعية؛ بما فيهم مثقفوا صالح، شرعية وجوده، والمقاومة التي تحمي الشرعية الآن هي احدى تجليات فبراير، ولولا هذه المقاومة لكان اليمن بكله احدى حسينيات ايران، ولكان هؤلاء المتثاقفون مجرد ألسنة تلعق أقدام شيوخ طهران.

كل مثقف في الشرعية يحتقر فبراير، هو بالضرورة رجل صالح، فبراير هي من خلعت صالح من سلطته رغما عنه، ورجال صالح تصيبهم ذكرى فبراير بالجنون، ينسون لحظتها أنهم ضد سيّدهم، فيكتبون ما يخفون من حقد ضد أعظم ثورة عرفها الوطن العربي، صالح ليس مجرد شخص نختلف حول سيرته الشخصية، هو ثقافة استعباد ونظام استبداد، قامت ضده ثورة فبراير، ومن يقف ضد هذه الثورة ليس بالضرورة أنه يحب صالح، لكنه قطعا يعشق ثقافة صالح ويحب نظامه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص