أهم الأخبار
جناح الطائرة المكسور يطيح بإدارة الخدمات الارضية ومطار عدن.. وزير النقل ورئيس اليمنية يصدران تعيينات إدارية جديدةتقرير أممي: استمرار الجفاف وارتفاع الحرارة يهدّدان الموسم الزراعي ويُنذران بأزمة غذائية في اليمنمليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية إلى أطراف مأرب وسط تحركات تنذر بجولة حرب جديدةعرض تمثال أثري يمني من القرن الأول قبل الميلاد للبيع في إسبانيامن المتوكل الى شرف الدين.. ميليشيا الحوثي تفشل في إدارة جامعة العلوم "المنهوبة" وتعين ثلاثة رؤساء خلال خمس سنواتبعد تمرد قائده السابق.. قوات أمنية تقتحم معسكر القوات الخاصة في لحج وتسيطر عليهتقرير أممي: استمرار انهيار العملة في مناطق الحكومة وواردات الوقود إلى الحديدة في مايو تفوق واردات الغذاءتعز.. ميليشيا الحوثي تداهم قرية في ماوية وتختطف مدنيين وتعتدي على نساءناقش تقلبات اسعار الصرف ومكافحة الخلايا الارهابية.. العليمي يرأس اجتماعًا "للأمنية العليا" ومحافظي إقليم عدن وتعزاليمنية تعلق على جناح طائرتها المكسور في عدن: فتحنا تحقيقًا في الحادثة التي تسبب بها أحد الموظفين
محمد اللطيفي

محمد اللطيفي

رجال صالح داخل الشرعية !!

2017-01-23 الساعة 03:00م

لم تكن فبراير وجهة نظر حتى يُختلف عليها من زاوية الرأي، بل كانت موقف ثوري ضد نظام استبدادي تجاوزت تصرفاته كل مساحة المختلف عليه، وكل من اصطف مع ذلك النظام، هو بالضرورة اتخذ موقفا مضادا لموقف فبراير.

 

لنكن أكثر وضوحا، ما حدث وما زال يحدث، هو اصطفاف في المواقف مع وضد فبراير، وليس الأمر مجرد اختلاف في وجهات النظر، لقد مثلت فبراير موقف سياسي وطني بامتياز، موقف حق الجمهورية ضد باطل الديكتاتورية، موقف فضاء الديمقراطية ضد سجن الاستبداد، موقف سهول الحرية ضد جبال العبودية، موقف الدولة ضد الايدلوجيا، وأخيرا موقف المقاومة ضد الامامة والسلالة.

 

لم تكن فبراير رأي واحد، نعم. لكنها احتوت كل الآراء في إطار ذلك الموقف العام، ولأنها كانت ساحة جامعة، تسلل إليها مكرا بعض من عاشقي نظام المخلوع صالح، وظلوا طوال السنوت الخمس الماضية، يشوهون نبل ثورة فبراير، وحاولو فرض انقسام أيدلوجي حولها، ونجحوا في إحداث تشظيات سياسية داخل بنياتها الحزبية، وعندما فشلوا قرورا الذهاب مع من اختطف البلد بكله، مع جماعة سلالية خرجت من كهف التاريخ، وأدخلت اليمن في أتون حرب بلا هدف.

 

ولأن الأمر خرج عما يتوقعون دائما، فشل الانقلابيون في إدارة اليمن، كانت المقاومة التي انطلقت في أنحاء اليمن، مساندة للشرعية ورفضا للانقلاب، كانت آخر ما توقعه مثقفوا صالح، لقد وقف بعضهم وما زال في مواجهة صريحة ضد الشرعية والمقاومة، مع الاستمرار في ترديد نفس العبارات المدنية والقومية، بينما انخرط بعض من مثقفي صالح داخل الشرعية، كما انخرطوا من قبل داخل فضاء فبراير.

 

حاليا يحاول رجال صالح المثقفين، الموجودين داخل نطاق الشرعية، صياغة تاريخ جديد للفشل الانقلابي، ومع كل انتصار في الميدان، نلحظهم يشككون في المقاومة التي تسطّر تلك الانتصارات، بمحاولة جعلها تعبيرا أحاديا عن طيف سياسي معين، وهم بهذا يحاولون تكرار قصة عمران التي أسقطت بحجة أن المعركة ليست إلا بين الاصلاح والحوثي، وليست بين الدولة والمليشيا.

 

ومع قرب الذكرى السادسة لثورة فبراير (11/ فبراير 2011)، سنلحظ أن رجال صالح يكتبون بسخرية من تاريخ فبراير، مع أنهم كما يدعون مع الشرعية، وفي الحقيقة فبراير تفضحهم، الشرعية هي نتاج سياسي لتلك اللحظة الفبرايرية، لولاها لما اكتسب كل من يعمل تحت الشرعية؛ بما فيهم مثقفوا صالح، شرعية وجوده، والمقاومة التي تحمي الشرعية الآن هي احدى تجليات فبراير، ولولا هذه المقاومة لكان اليمن بكله احدى حسينيات ايران، ولكان هؤلاء المتثاقفون مجرد ألسنة تلعق أقدام شيوخ طهران.

كل مثقف في الشرعية يحتقر فبراير، هو بالضرورة رجل صالح، فبراير هي من خلعت صالح من سلطته رغما عنه، ورجال صالح تصيبهم ذكرى فبراير بالجنون، ينسون لحظتها أنهم ضد سيّدهم، فيكتبون ما يخفون من حقد ضد أعظم ثورة عرفها الوطن العربي، صالح ليس مجرد شخص نختلف حول سيرته الشخصية، هو ثقافة استعباد ونظام استبداد، قامت ضده ثورة فبراير، ومن يقف ضد هذه الثورة ليس بالضرورة أنه يحب صالح، لكنه قطعا يعشق ثقافة صالح ويحب نظامه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص