أهم الأخبار
علي الفقيه

علي الفقيه

حسن زيد "ابو شوارب" يحذر!

2015-02-27 الساعة 06:29ص

ظهر حسن زيد أمين عام ما تبقى من حزب الحق اليوم محذرا زملاءه قادة الأحزاب من الاعتقال وأن تتعرض أحزابهم للحل..

 

حاول حسن أن يخفي العنصر المليشياوي الذي بداخله فنسب تلك التهديدات التي أطلقها على صفحته بالفيس بوك الى القيادي في مليشيات الحوثي صادق أبو شوارب، مقدما نفسه- أقصد حسن زيد - ناطقاً باسم القائد الهمام أبو شوارب.

 

العم حسن قدم نفسه في هذا التحذير منطلقاً من مربع الحرص على زملائه الذين جلس معهم على طاولة اجتماعات واحدة خلال السنوات الماضية مختتما تدوينته الشهيرة بتساؤل "من هو المسؤول هنا؟". بصريح العبارة زيد يقول لقيادات الأحزاب التي رفضت الدخول في "غرارة" الحوثي: أبو شوارب هذا أحمر عين وخطير ما نقدرش نراجعه ومابش أمامنا إلا نحذركم انتم على اعتبار انكم عاقلين وما باتسوقوش انفسكم الى معتقلات أبو شوارب".

 

 

 

يا لطيف يالطيف يا عم حسن والرعب! نسي حسن زيد أنه كان يقدم نفسه الى وقت قريب كأحد قيادات اللقاء المشترك وأن لديه دكان صغير على شارع فرعي اسمه "حزب الحق" وأن عليه أن يتحدث كرجل سياسة لا ناطقاً باسم قائد مليشيا ينقل تهديده ووعيده لأحزاب وطنية ممتدة على طول وعرض الخارطة اليمنية.

 

 

 

هل كنت يا "سي حسن" فقط تمثل طوال السنوات الماضية وأنت في اجتماعات اللقاء المشترك؟ أم أنك كنت تحاول إقناع نفسك بالعمل السياسي والحزبي كطريقة للمشاركة في إدارة البلد والشأن العام، وفي النهاية وجدت ان ما بش فايدة؟ وانه أخرج لك تشتغل ناطقاً باسم أبو شوارب وإذا تطلب الأمر أن تحمل القات لمحمد علي الحوثي برضه ما فيش مانع، عمل شريف! كان صحفيون وسياسيون يكررون الحديث عن أنك كنت تجتهد في حضور اجتماعات المشترك فقط كمندوب لعلي عبدالله صالح أيام العز لتنقل له كل ما يدور بداخلها؟ ونحن نحاول الدفاع عنك..

 

 

 

لكنك تصر إلا أن تثبت لنا أنك مستعد للعمل حتى مع أبو شوارب وليس فقط مع علي صالح. حار المحللون والسياسيون عن أن يجدوا تفسيراً للتسمية التي أطلقها عليك القاضي أحمد الشامي رحمه الله عندما قال قولته الشهيرة "حسن زيدش" ولا تزال غامضة، ويبدو أنك تجتهد لتفسير هذه التسمية من خلال ممارساتك التي تقدمك على حقيقتك كعنصر مليشياوي قابل للعب أي دور.

 

 

 

لا تتعب نفسك في ارتداء الكرفته والبدلة ومحاولة الظهور كرجل سياسة وقد حان الوقت لأن ترتدي التوزة والثوب الأسود المزرر، ومش مشكلة تمشي ورا صادق ابو شوارب والناس بايعتقدوا انه مرافق معك، لأن من الصعب على المرء أن ينفق سنوات طويلة من عمره وهو يؤدي دوراً ليس مقتنعاً به..

 

 

 

صدقني فإذا عجزت عن أن تصبح حمامة فسيكون من الصعب عليك أن تعود كما كنت غراباً بهيئته الطبيعية. ظللت طويلاً تحدث جلساءك في المقيل عن نشأتك الشيوعية وأنك تحمل الفكر الشيوعي، لتظهر مؤخراً وتحدث زملاءك في حوار موفنبيك عن أن المذهب الزيدي يقول بعدم أحقية "الإمام" بالولاية إذا ما وقع في الأسر وانت بذلك تشرعن لرفاقك الانقلابيين فعلتهم، وأن كرسي الرئاسة بات فارغاً بعد أن أصبح صديقك "سابقاً" عبدربه منصور تحت الإقامة الجبرية، وأنت بهذا التنظير تتحدث وكأن الناس يناقشون من يحكم مدينة ضحيان الزيدية الخالصة بعد وقوع حاكمها في الأسر، متناسياً أنك في وطن لا يمثل فيه منتسبو الزيدية أكثر من 20% من عدد السكان وأننا في عصر يحتكم الناس فيه إلى الدستور والقوانين التي باتت عقداً بين الحاكمين والمحكومين، وليس المرجع المذهب الزيدي وتفسيراتك اللحظية له بحسب الاحتياج.

 

 

 

كل ذلك يا عم حسن يفصح عن عقليتك المسكونة بالمذهبية والطائفية المقيتة التي لم تنفع معها سنوات من الاجتماعات على طاولة المشترك.. وأن أكبر مهمة يمكن أن تقوم بها ناطقاً باسم القائد المليشياوي صادق أبو شوارب، ولك الخيار في لبس الكرفته أو "القاوق".. أووووه نسيت ما أقول لك يا عم حسن.. كنت البارحة ضعيفاً ومهزوزاً وباهتاً على قناة السعيدة وأنت تحاول جاهداً إخفاء كل هذا الاهتزاز والضعف بالمزيد من الكذب والمغالطة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص