2017-05-13 الساعة 01:28م
الرئيس عزل علي محسن من الفرقة؛ وعزل أحمد علي من الحرس، وجميع أقرباء الرئيس السابق صالح، وجميع وزراء الشمال والقادة والسفراء والمحافظين، وأخرهم اللواء عبدالرحمن الحليلي من سيئون، وكلهم غادروا إلى منازلهم بصمت وببرقيات شكر للرئيس وهذا هو الطبيعي. الرئيس سلم كل مناصب الدولة لأخواننا الجنوبيين، وعندما فكر أن يصحح ذلك الخطأ، قام بعزل بحاح، إلا أن الأخير رفض ذلك وخرج بمواقف تناقض الشرعية بل وتنسف أساسها وتهدم مداميكها؛ وكان هذا هو أول تمرد. بعد ذلك حاول الرئيس عزل ضابط صغير بمطار عدن يدعى أبو قحطان؛ فقامت البراكين هناك، وتم رفض القرار وكان هذا هو التمرد الثاني. تطورت الأمور إلى أن وصلت إلى عزل محافظ عدن؛ فقامت القيامة وصار التمرد الثالث. وكل يوم نصحوا على جديد في الجنوب وصراعات وتمردات وتجاذبات، بل أن الوضع مرشح لصراع مناطقي جديد (طغمة وزمرة) الأمر الذي يلقي بظلاله على وضع الشمال المثخن بالحوثي وإنقلابه على السلطة. اليوم نعيش في الشمال حالة فعل ورد فعل لصراعات أخواننا في الجنوب، وصار موضوع إسترداد الدولة من الحوثه موضوع جانبي. اليوم المثلث مقلوب والميزان مايل لصالح الجنوب على حساب الشمال، وهناك قلق من محاولة البعض إنقاذ الجنوب وإغراق الشمال في حروب طاحنة، في ظل عجز ممثلي الشمال - مٍمن هم في صفوف الشرعية- من الإسهام الفعال في صنع شيء للشمال، نتيجة غرقهم بنتائج فضائح التعيينات العائلية وإنشغالهم بها. 1. ياترى إلى أي مدى ستصل الأمور في الجنوب وإلى أي مستوى سيؤثر ذلك على الشمال؟ 2. متى سيكون لنخب الشمال رأي واضح في مايحدث من ممارسات في الجنوب؟ 3. متى سيكون للشمال موقف واضح تجاه الصراعات على المناصب القيادية للدولة من قِبل أخواننا الجنوبيين وإسقاطها على موضوع الوحدة والإنفصال؟ 4. إلى متى سيظل حزب الإصلاح يمارس سياسية التُقية تجاه مايحصل اليوم؟ 5. ماهي الخيارات المطروحة على طاولة نُخب الشمال وساسته تجاه إنفصال الجنوب وإستمرار سيطرة الحوثي على المحافظات الشمالية؟