أهم الأخبار
ضباط يمنيون يناشدون القيادة السياسية والعسكرية بعد "إقصائهم المفاجئ" من برنامج الابتعاثخبير تقني: جماعة هكرز تبنت هجوماً سيبرانياً على خوادم الاتصالات في صنعاء وتهدد بهجمات جديدةعمران.. مشرف أمني حوثي يقتل والد زوجته والجماعة تستحضر "أمريكا وإسرائيل" لإقناع القبائل بالتحكيمهزيمة إيران النووية وتداعياتها على شبكة الميليشيات التابعة لها..(تحليل)تجدد المواجهات في رداع وسقوط قتلى وجرحى إثر خرق الحوثيين للاتفاقالمعبقي: 75% من إيرادات الدولة خارج سيطرة البنك ونطالب بتحرك شامل لإنقاذ اليمنالجيش يحذر من استخدام الطرق الصحراوية بين الجوف ومأرب وحضرموت لكونها مناطق عمليات عسكريةاستشهاد عشرة من أفراد القوات الحكومية خلال صد هجوم للحوثيين في جبهة علب شمالي صعدةمصادر: إغلاق جميع المدارس اليمنية في مصر يهدد مصير ستة آلاف طالب يمنيرئاسة البرلمان تتهم السلطة المحلية بحضرموت والانتقالي ورئيس الحكومة بعرقلة لجانه الرقابية والدفاع عن الفساد
سام الغباري

سام الغباري

المؤتمريون وعجل بني إسرائيل

2017-05-28 الساعة 01:08م

المؤتمريون مثل "بني اسرائيل" ، غاب عنهم النبي موسى عليه السلام اربعين ليلة لمواعدة ربه ، فجاءهم وقد عبدوا العِجل ! ..

قالوا : أضلهم السامري ! ، مبرر واهٍ وحُجّة ضعيفة ، كما هو اليوم حينما يدّعون أن غياب "هادي" أسقطهم في ضلال السامري الجديد الذي أمرهم بعبادة العِجل "محمد علي الحوثي" ، وإنكار الدستور والقانون والدولة ! .

- حتى أولئك الأكاديميون الذين تغويهم شعارات المستوطنين الهاشميين مستعدون لعبادة "الصراصير" إن دفعت رواتبهم ! ، لا شأن لهم بشيء سوى الأجر الشهري ، هي هكذا رغبتهم منذ البداية (الحصول على أي دكتوراة وبأي شكل لتحسين وضعهم المادي فقط) .

- تخيلوا لو أن "أوباما" رفض التنازل عن الرئاسة لـ "ترمب" تحت أي مبرر ! ، وأخرج الدبابات والمجنزرات الى الشوارع ، ماذا سيحدث ؟ ، سيواجهه الأكاديميون والمعلمون والناس والإعلام مهما كانت التضحيات ، لن يتواطئ معه أحد ، ولن يبرر له أي كائن حي في أميركا كلها .. أما نحن فماذا فعلنا ؟ ، سمحنا للمشرفين الحوثيين الذين لا سلطة لهم بإدارة شؤوننا بالقوة ، تلك القوة التي لن يخضع لها أي شعب حُر مهما كان عنفها وإجرامها .

- لا يكف المؤتمريون التبرير لأنفسهم عن خيانتهم للدستور والقانون ومفهوم الدولة ، وقد كانوا يدركون بوعي أن المستقبل مع الحوثيين سيكون كارثيًا لكنهم لم يبالوا سوى باللحظة ، بالراتب ، بالتخلي عن قيم الحكومة ومؤسساتها لصالح عدو وقح ، شَاهَدوا كل الجرائم تنتهك على خصومهم فلم يحفلوا ما دامت النار لم تلسع اقدامهم ، رأوا بأم اعينهم عمليات النهب الخرافي للبنك المركزي الذي يمثل قمة الأمان المالي لمستقبلهم ، فما فكروا بشيء سوى الراتب في نهاية الشهر ! ، ثم ماذا ؟ . السراب وحده يكفيهم ويحتويهم ، اللامبالاة ، العجز ، الخيانة ، الهروب ، التواكل ، الفشل ، الجُبن ، كل هذه صفات الشعوب العاجزة التي لا تدافع عن قيمها وثوابتها ، تنوح في الأخير على حظها العاثر وتستجدي المعونة والغوث .

- إن الهروب من مواجهة المستوطنين الهاشميين في بداية المعركة الأولى ، وعدم تحديدهم كعدو جلب كل هذه المآسي ، إن التنازل عن حقنا في اختيار حُكامنا وفق النظام الجمهوري الحقيقي وتسليمه لحفنة من العصابات السلالية كان بداية الألم ، إن عدم الإكتراث بسقوط قرى مران ثم ضحيان ثم باقم ثم البقع ثم صعدة ، فعمران والجوف وصنعاء كان الجريمة الأقذر في تاريخ وعينا ورجولتنا وقيمنا الجمهورية النبيلة .

- إن اليوم الذي فرط فيه السياسيون بالنظام العام كان اليوم الأسود في تاريخ اليمنيين جميعًا ، هذه هي الأوهام العصبوية التي جعلت شعبنا المسكين يدفع ثمن جهله دمًا ودمعًا ونارًا وبارود .

أيها الناس :

من يفرط في جزء بسيط من ثوابته وحقوقه فقد فرط في حق الأمة كلها ، لقد علّمنا العدوان الهاشمي أن السواد الأعظم من السياسيين مجرد براميل فارغة ، وأن العصبوية الإنتهازية لمناطق أو جماعات أثرت بشكل عام في تزييف الوعي العام والإنحدار به نحو القبول بالمستوطنين كحُكام عنيفين لا جدوى من صلاحهم ، وأن الفرد الذي يقبل بخيانة الدستور لتمرير مصلحته إنما يقبل بخيانة أمته ومجتمعه ودينه وثوابته ويوردها المهالك ويجني على أهله بالفساد والدمار .

أيها الناس :

لقد فرطنا باليمن في اليوم الذي تغاضينا عن سقوط "مران" ، وفرطنا باليمن في اليوم الذي أفرج علي عبدالله صالح عن المجرمين الحوثيين مرة تلو مرة ، وفرطنا باليمن في اليوم الذي خرجنا فيه إلى شوارع ٢٠١١م ،وفرطنا باليمن في اليوم الذي سمحنا لطلبة دماج بالنزوح عن ديارهم ، وفرطنا باليمن في اليوم الذي تغاضينا عن خطأ التمديد للرئيس هادي ، وفرطنا باليمن في اليوم الذي غادر السياسيون للتفاوض مع المستوطن عبدالملك الحوثي ، وفرطنا باليمن في اليوم الذي خرجنا فيه إلى شوارع ٢٠١٤م ، وفرطنا باليمن في اليوم الذي وقعنا اتفاقية السلم والشراكة ، وفرطنا باليمن في اليوم الذي لم نعترض على أتفه أمر يمس سيادة الدولة والنظام العام .

.. التفريط بخيط القماش الرفيع ينزع الستر عن الجسد خيطًا وراء آخر حتى لم نجد ما يستر عوراتنا ..

صوموا تصحوا .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص