أهم الأخبار
هزيمة إيران النووية وتداعياتها على شبكة الميليشيات التابعة لها..(تحليل)تجدد المواجهات في رداع وسقوط قتلى وجرحى إثر خرق الحوثيين للاتفاقالمعبقي: 75% من إيرادات الدولة خارج سيطرة البنك ونطالب بتحرك شامل لإنقاذ اليمنالجيش يحذر من استخدام الطرق الصحراوية بين الجوف ومأرب وحضرموت لكونها مناطق عمليات عسكريةاستشهاد عشرة من أفراد القوات الحكومية خلال صد هجوم للحوثيين في جبهة علب شمالي صعدةمصادر: إغلاق جميع المدارس اليمنية في مصر يهدد مصير ستة آلاف طالب يمنيرئاسة البرلمان تتهم السلطة المحلية بحضرموت والانتقالي ورئيس الحكومة بعرقلة لجانه الرقابية والدفاع عن الفسادمسيرة نسائية حاشدة في مأرب تندد بتجويع الفلسطينيين واستخدام المساعدات كسلاح إضافي لإبادة سكان غزةمرحلة جديدة من الدعم الإيراني.. المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل شحنة الأسلحة "الاستراتيجية" المهربة للحوثيينانفجارات عنيفة في مخزن للأسلحة بمحور العند في محافظة لحج
عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

معشوقتي

2017-06-24 الساعة 02:03م

رغم ألمها ووجعها؛ رغم الكوليرا والحرب والتطييف؛ رغم غياب الدولة وإنعدام خدماتها. رغم قسوة القريب وجحود البعيد. رغم نهب خزائنها وسرقة متاعها؛ ومصادرة كلائها وتلويث ماء نبعها. رغم تشويه محياها وإدماء ثغرها وتكبيل قدميها وقص ظفائرها وتشويه وردية خدودها. بالرغم حتى من إسكات غنائها ومحاصرة أُنسها وصخبها وجنونها والتضييق على نواديها وإغلاق منتدياتها، وإطفاء مباخرها وورغم محاولاتهم النيل من سمعتها.  رغم دموع أطفالها وآنين نسائها وحسرة شيوخها. رغم ضجيج وقرف خطابات الحوثي وتخبط حبتورها. ورغم خيانة وزير دفاعها. رغم تشويه قِبابها وجدرانها وبواباتها وأزقتها بألوان الموت والتخلف... رغم حصارها وتجييش شبابها وعسكرة أميراتها وترويع نسائها وغزو شوارعها وتلويث طمأنينتها ورغم محاولاتهم لتدنيس قدسيتها وإخراس مآذنها وإسكات صحفها وإزدحام زنازينها، ورغم كبتهم لحريتها ومصادرة سكينتها، ورغم همجية مشرفيها، وبالرغم من حزنها وغياب أبنائها، حتى رغم تغول وتوحش دخلائها.....

هاهي تعانق السماء بشموخ وعزة وكبرياء؛ وتمنح الظل والحب والحنان لكل من سكنها أو لامست قدماه سجادها، وحتى من أدماها وأستحل سكينتها. لم تغلق بابها في وجه بشر. وبالرغم و بالرغم..... هي لا سواها..  لا تعرف المناطقية ولا الطائفية. تقاوم وتقاوم رغم بشاعة الواقع وجور الحاكم وصلف الغازي وتخلف الواصل، هاهي تمنح الحياة لأهلها رغم إنعدام مقوماتها. أسواقها لا تنام وشوارعها لا تهدئ رغم حزنها. تبتسم في وجه القادم وترخي أهدابها لوداع المغادر. رائحة قهوتها في الأفاق.. بل هاهي تفتح مقلتيها لعرض أزياء شبابها وتتأنق وتتزين لتنافس باريس الغرب؛ فقط لإسعاد من أقام بين ثناياها. معشوقتي الغالية. هل عرفتموها؟ ومن لا يعرفها.. إنهاء صنعاء..قبلة الحب و الحنان. إنها اليمن واليمن هي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص