عفاش الشرعية

قال لي: كنا في مجلس مقيل الرئيس هادي يوم سقوط عمران.. خافسه أحد القادة العسكريين: يا اصلاحيين الحوثيين داخلين لكم فقط مالناش دخل بكم".

منذ ذلكم الحين وهذا القائد العسكري الذي كان يرى أن الحوثيين داخلين صنعاء فقط لابتلاع الاصلاح يعيش مشرداً وفقد عدد من أقربائه بعد أن خرج من صنعاء بلباس الذل والعار (لباس النساء ) وكانت نتيجة دخول الحوثيين لصنعاء كما رأينا ابتلاع الدولة والأحزاب والمؤسسات والجامعات والأحجار والأشجار.

اليوم يتكرر المشهد من جديد.. الكائنات التي شيطنت الإصلاح قُبيل الانقلاب هي نفسها عادت اليوم لشيطنته وبصورة أكبر.

يروجون اليوم لصالح ويلمعونه علناً ويظهرون انه المنقذ الوحيد من الوضع الحالي لكن ذلك يجب أن يكون بابتلاع الاصلاح مجدداً.. هل ستُكرر التجربة ويقع الجميع في الفخ ذاته..؟؟

ستكون هذه التجربة اليوم مع "صالح" شريك الحوثي وسيتبادل الطرفان الدور.. سيسهل الحوثي لصالح المهمة في استعادة العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة كما سهل صالح للحوثي اسقاط صنعاء في أواخر 2014.

سنضل ندور في حلقة مفرغة باحثين عن دولة في ضل عجز الشرعية وفتح ابوابها للعفافيش ممن طعنوا في ظهرها قبل الانقلاب وبعده ولا يزالون حتى اليوم متسلطين على الشرعية ويتحدثون باسمها.

أفلا تبصرون..؟

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك