أهم الأخبار
عادل الشجاع

عادل الشجاع

يجب هزيمة المشروع الحوثي

2017-08-23 الساعة 05:01م

الدعوة إلى هزيمة المشروع الفكري لجماعة الحوثي لا تنطلق من عداء لهذه الجماعة بقدر ما هو حرص على بقائها. فهي بقدر ما تحمل من مشروع يقوم على الموت تحمل الموت لنفسها كجماعة وطنية وتقدم نفسها كجماعة تعادي الحياة.

 

 

مشروع هذه الجماعة يرفض رفضا قاطعا أن يكون لها شركاء حتى لو كان هؤلاء الشركاء يوفرون لها ضمان البقاء. وفق عقيدة هذه الجماعة أن الله منحها وحدها الحق بالحكم وإدارة شئون البلاد والعباد. تجيز عقيدتها الكذب والتضليل والتحلل من كل المواثيق والاتفاقات.

 

 

يقوم فكرها على أنها جماعة إلهية وأفرادها ملهمون من الله وعبد الملك رسول من السماء. ومن ينتقده أو يحاججه فهو كافر ومطرود من رحمة الله.

اختطفت البلاد والتاريخ وحكمت على ثلاثين مليون يمني بالإهانة في الداخل والخارج.

 

 

في هذه الأجواء تبرز أهمية هزيمة المشروع الفكري لهذه الجماعة الضالة كمهمة رئيسية وأساسية لابد منها لإعادة الروح للتعددية السياسية ولمؤسسات الدولة.

 

جماعة تتغذى على الحماقة تحالف المؤتمر معها مغلبا القواسم المشتركة المتعلقة بمواجهة العدوان وفرضت عقوبات دولية على رئيس المؤتمر بسبب تحالف المؤتمر معها. ومع ذلك تأتي اليوم لتصف المؤتمر ورئيسه بالمتواطئين مع العدوان. كل ذلك بسبب دعوة المؤتمر إلى المصالحة والسلام. لا تخفي رفضها للسلام وإيقاف الحرب. أفسلت العديد من الفرص لإقامة سلطة حقيقية وفق عمل مؤسسي. شعاراتها وصراخها محض هراء لأن هذا الصراخ لم يؤثر بأمريكا ولا بإسرائيل وإنما أضعف وشل مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية والدبلوماسية. تصوروا لا توجد أي علاقة بين اليمن وبين أي بلد في العالم.

 

تحالفها مع المؤتمر قام على أساس من عقيدة الخداع والمكر بهدف تحقيق مشروعها الاستراتيجي المتمثل باختطاف الدولة. لهذا يجب أن تتحد كافة القوى السياسية وكل الشعب اليمني لهزيمة مشروع الموت الذي تحمله هذه الجماعة لنفسها وللآخرين.

 

 

هزيمة هذا المشروع ليس صعبا فهناك حركات مماثلة هزمت هزيمة ساحقة في الجزائر وأفغانستان والسودان وباكستان والعراق وسوريا واندونيسيا.

هذه الجماعة لا تكترث بحياة اليمنيين حتى لو سقط الملايين منهم قتلى على مذبح مشروعها العبثي . لذلك يجب هزيمة مشروعها الفكري القائم على ملازم التخلف ومسيرة الموت وإرغامها على التعاطي مع الحياة.

 

 

من غباء قادة هذه الجماعة وحماقتهم أنهم صدقوا أنفسهم أنهم دخلوا صنعاء بقوتهم . دخولهم إلى صنعاء كان بنفس الطريقة التي دخلت بها داعش إلى البصرة. وسيخرجون من صنعاء كما خرجت داعش من البصرة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص