2017-09-10 الساعة 09:15ص
عصر اليوم كتب صديق هاشمي عزيز منشورا يخاطب فيه الحوثيين ابتدأه بالقول:
انتم مجانين، كيف تشتوا اليمنيين يقبلوا منكم حديث عن الولاية وفيكم من سرق اقواتهم ونايف ابو خرفشة يسرق كذا وكذا ...
في وقت متزامن علقت انا والعزيز فتحي أبو النصر بمضمون واحد يقول: حتى لو لم يسرقوا أقواتنا لن نقبل بالولاية.
صديقي ارتبك وحذف منشوره واتصل يوضح لي مقصده.
هنا لابد من الوضوح.
نعم هم لصوص وقتلة وسفهاء واقذر من كل ذلك، وسنوقفهم عند حدهم او نفني.
لكن .. حتى لو كانوا اصدق واطهر وانزه مما نطمح إليه من ابناء الشعب فلن نقبل بالولاية ولا ال البيت ولا نداهن زيفهم.
نعم بكل وضوح .. نكرههم لانهم هاشميين ولانهم من ال البيت ولانهم يقولون انهم ابناء بنت النبي وهذا نكرهه بذات القدر الذي نحمله نحو ما عرفه الناس ولم يعرفوه من قذارتهم وفسادهم.
نكره ذلك ونحاربه لانه استعلاء بالنسب واحتلال لبلد ينتسبون لغيره ويفتخرون بذلك وكذب على الله وعنصرية واستغلال لعواطف اليمنيين ونخوتهم وسذاجتهم ايضا.
سيقول قائل،هناك هاشميون يرفضون ذلك وهناك ضحايا من الهاشميين للحوثي وهناك مناضلون ضده وما يجري هو تحريض وتعميم سيطال ضرره ابرياء.
نعم .. نعلم ان هناك هاشميون متجردون من هذا السخف ولا يقبلونه ولنا اعزاء نعرفهم ونخالطهم .. لكن نقولهم: الصبر، تحملوا لندفع الضريبة جميعا.
الهاشميون الاحرار هؤلاء لا اعني بهم من يقدم نفسه هاشمي سني، او هاشمي يترضى عن عائشة، او من صالحي ال البيت.
ولا اعني بهم الهاشمي الجنتل او الناشطة الهاشمية المنفتحة ممن يرفضون الحوثي لانه متبردق او لانه مهنجم بالشاص او لانه رفع على جماجمنا عمارة او لان لهجته من مطلع وريحته معفنة او لانه تجاوز صنعاء ووصل عدن.
كل هذه الاصناف ليست ضمن فئة من قصدتهم ونراعي مشاعرهم انما اقصد من تجرد من هذه الفكرة ووضعها تحت قدميه ولا ينتمي لغير اليمن والمواطنة.
لهؤلاء نكرر احترامنا وندرك وجودكم بيننا وصدقكم، لكن لا تمنوا علينا انكم كذلك ولا تشعرونا انكم جديرون بالاشادة او تنتظرون عن ذلك ثمنا.
الصبر يا بني عمي الصبر، وان حصلت اشكالات فانتموا لليمن فقط ولا تندموا، ولو دفعتم ضريبة ذلك اصبروا ايضا وعند الله ما يضيع.
اليمن والابرياء والخطا حاصل منذ قرون لا يميز بين الغريم وابن عمه بسبب الامامة.
ان صبرتم ستنزاح الغمة مهما كانت الاوجاع والتضحيات وستكون البركة فيما سنظفر به ان انتصرنا على وجع الألف عام، وكما تقول جدتي: دار معمور ولا قرية خراب.
سأحكي لكم نموذجا.
انتمي جغرافيا إلى ما يسمى الهضبة، او جبال اعالي اليمن الغالي وكل اليمن غالي، تضررنا من الامامة وواجهناها وفي مخيلتي خسارات وضحايا خاصة وعامة ونضالات لاقوام يمكن ان اقدمها كمديونية على البلاد تسديدها، بأمكاني اثبات حقيقة ان اكثر اليمانيين تضررا من الامامة وتضحية في مواجهتها تاريخيا هم ابناء الهضبة، لكن ان قلت لكم ذلك فاسخروا مني وان طالبت بقيمة دم شهيد فقولوا نخّاس.
كل ما يمكن قوله عن خسارات ونضال الهضبة لا يلغي حقيقة ان الامامة استخدمتها لسفاهاتها وتوطنت فيها وكانت ضحاياها مع الامامة او في حروب بني هاشم البينية طيلة قرون، للاسف اكثر مما قدمته في العهد الجمهوري لصالح البلاد.
لذا لابد على الهضبة ان تعود يمنية، بالكفر بالامامة اولا وان تتساوى على الاقل كفتي ميزن نضالها ضد الامامة وحماقتها معها، اقول ذلك وانا ابنها وادرك ان ثمة مظالم خاصة وضحايا ابرياء لا نجد غير نصحهم بالصبر.
وعلى الاخوة الطيبين من بني هاشم يجري ذات الحكم، تخلوا عن الامامة واكفروا بها سواء كانت ذات شفتين تلمع باحمر الشفاه الجاذب، او مشافر مبردقة، انتسبوا فقط لليمن وفقط، وتكون كفتي ميزان الحمقى والمناضلين ضدها متساوية على الاقل.
ثقوا جميعا ان ذلك متاح، ولذيذ وسلوك نبيل سيجني يمنا ومواطنة.
لكن من يرى نفسه هاشميا جديرا بان نكرمه او حتى نشيد به لاته هاشمي ضد الحوثي، ليس أقل قبحا من القبيلي الذي يبرر انه سافر من اقصى الشمال الى تعز او عدن يقتل اهلنا بمبرر انه فقير واعطوه بندق ووظيفة.
القتلة ليسوا مغرر بهم لا تصدقوا هذا التدليس، والذي ينتظر تمييزا اخر وحب ومودة وولاية لانه هاشمي لايلعن عائشة، هذين مكانهما الطبيعي في بالوعة جهنم.