2017-12-04 الساعة 12:54م
قليلون هم اؤلئك القادة الذين يجود بهم التاريخ الذي يجمعون بين القدرات العالية و النجاح المبهر لإدارة دفتي السلم و الحرب معا قد يبدع آخرين في إدارة مشروع الحرب ليفشل في إدارة معركة السلم او العكس لان طبيعة كل منهما تتناقض مع شروط النجاح في إدارة النقيض لكن الله سبحانه وتعالى يمنح قلة قليلة من البشر قدرات خاصة تتعامل بكفاءة و اقتدار مع الشيء و نقيضية لكنها تعطي لكل حدث حقه و حديثه و تضع ادوات الفعل الصحيح حيث يجب أن توضع و من مسلمات التأريخ الثابتة ان استفحال الكوارث التي تحل على الشعوب هي عندما تدار بقيادات لا تحسن استخدام مقتضيات الوقت و ضرورات المرحلة و تقدر مصالح اوطانها العلياء و حاجات شعوبها الملحة و مشاريع اوطانها الجامعة على ما دونها من المصالح الضيقة و المشاريع الصغيرة و النزوات السياسية ،القيادات الفاشلة تاريخيا هي تلك التي تعلن الحرب حيث الحاجة للسلام و تقدم غصون الزيتون حيث ينبغي أن تتقدم أصوات البنادق و هدير المدافع و لله در القائل
وضع الندى في موضع السيف بالعلا
مضر كوضع السيف في موضع الندى
المتابع المتخصص لحركة و نشاط قيادات الشرعية يجد ان الفريق الركن علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يدير دفتي السلم و الحرب معا بكفاءة عالية و اقتدار مميز و عندما يقف الباحث على هذا الاستنتاج بمنهجية علمية و بشكل موضوعي فإنه بمجرد أن يستعرض بإيجاز ، نشاط و حركة الرجل و يقيم الأداء السياسي و الفعل الحربي لهذه الشخصية الوطنية بعيدا عن أي مواقف مسبقة و وفقا لمخرجات الواقع لقيادات الشرعية و هو أحد الفاعلين الرئيسين فيها سيجد ان الفريق محسن يقف حيث تقف المصلحة الوطنية العلياء و يدور حيث تدور حاجة الوطن يخوض المعارك و يشد من ازر المقاتلين الأشاوس في محاور و جبهات القتال يحمل بندقيته و يعلي من سلاحه كأي جندي محترف يعشق الشهادة و يتفانى في حب الوطن ينسى وضعه السياسي و موقعة القيادي في قمة هرم الدولة و يروقه بشكل مذهل غبار المعارك و يصدق فيه قول المتنبي
اعز مكان في الدنا سرج سابح
و خير جليس في الزمان كتاب
ليس في قاموسه السياسي الانتصار للانا او تضخم العظمة ، معشوقته اليمن و حسب ، يحب من أجلها و يبغض فيها و يعادي في سبيل عزتها و كرامتها و يصادق من أهداها الخير و السلام
هذا الرجل مدرسة في الوطنية و ايقونة في العمل الانساني .
حفظ الله اليمن الولادة من كل سوء و مكروه، ،