أهم الأخبار
مقتل الدكتورة وفاء الباشا يكشف فوضى أمنية تعصف بصنعاء وجرائم الحوثي ضد نساء اليمناجتماع للفريق الفني للجنة تمويل الواردات يشدد على توريد القطاع التجاري لمبيعاته أولًا بأول إلى حساباته البنكيةمليشيا الحوثي تستأنف محاكمة الصحفي محمد المياحيآدم الحربي.. مهاجر يمني آخر يسعى لقيادة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان الأميركيةتقرير حقوقي يوثّق 113 انتهاكاً لحق النساء في التنقل بتعز خلال 5 سنوات.. أغلبها ارتكبتها نقاط تابعة للحوثيينالحوثيون يتهمون منظمة الصحة العالمية بتسييس العمل الإنساني والانحراف عن مهامها الإنسانيةمحامٍ يقول إن المتهم في جريمة قتل “وفاء الباشا” عنصر حوثي من قوات النجدة التابعة للجماعةإب.. منظمة حقوقية تحذر من تدهور صحة المختطف محمد السلمي وتدعو لإنقاذه من الموتارتدوا طاقية الإخفاء.. قيادات حوثية محتجبة عن الظهور منذ أشهرمليشيا الحوثي تؤكد الاتجاه لمحاكمة موظفي الأمم المتحدة بتهمة الارتباط بغارة أدت لمقتل رئيس وأعضاء حكومتها
فكرية شحرة

فكرية شحرة

التعايش مع الحرب

2018-01-28 الساعة 04:10م

هذا ما يحدث لنا فعلا نتعايش مع الحرب!

فالحوثية إعلان حرب على الحياة وعلى كل شيء حي؛ ونحن في طور فرض التعايش السلمي معها.

نتعايش مع الحرب ونتفق معها ويصبح بيننا تقاسم للأدوار؛ هي تدمرنا ونحن نتفاءل بالقادم الأفضل؛ هي تسرق أرواحنا ونحن ننجب المزيد من الأطفال.

هي تريد الموت للجميع ونحن نشتهي الحياة حتى لأطفالنا؛ هي تزرع الألغام في أرضنا ونحن ندفن الضحايا في ذات الأرض.

هي تفجر المنازل ونحن نلجأ إلى مخيمات النزوح.

وحين يسرقون رواتبنا باسمها نعصب على بطوننا بالصخور وننتج الكثير من النكات التافهة عن ثراءهم الفاحش وفقرنا الحالك.

هذا هو التعايش الذي تهرطق به كائنات التعايش السلمي والبرمجة النفسية والعصبية!!

نحن نعيش بسلام مع الحرب..

نسير معها جنبا إلى جنب إلى المجهول؛ ولا نفكر بخرق قانون التعايش فننبذها وننهي وجودها.

يجب أن تظل هذه الحرب هنا بيننا فهي طرف ولها رأي ولا يحق لنا أن نلغي رأي أي طرف.

نحن اليمنيون نعتاد الأزمات ببساطة نحسد عليها، ولا تسبب لنا أي ضيق كأنها حدثت في دولة نكرهها ونشعر أنها تستحق ما يحدث لها.

اعتدنا الاختفاء المأساوي للكهرباء بانطفاء لغة الاحتجاج؛ وفيما استطاع القادرون إيجاد البديل رضخت طبقة كبيرة من الشعب لمصادرة هذا الحق الترفيهي لأن الحرب رأت عدم أهمية الكهرباء للفقراء.

ترتفع الأسعار بشكل جنوني فيشتري القادرون مستلزماتهم فيما شريحة واسعة تحلم بالشراء وتنتظر هبوط الأسعار التي لا تتراجع عن كلمتها أبدا.

تقفل المدارس ويهبط مستوى التعليم وتتبخر الأجور ونحن نتعايش مع كل هذا..

لنحقق أقوى درجات التعايش والقبول بالحرب ممثلة بمليشيا الموت.

فهل هذا هو التعايش الذي يطالبنا به العالم المتحضر الذي يحرص على خلق البؤر الساخنة في العوالم المتخلفة كي تكون سلعا لأسواق الموت التي تصنعها .

هل هذا هو التعايش المطلوب من الإنسان العربي؟!

أن يظل يجري خلف قوت يومه مطاردا خائفا على روحه أن تزهقها الحرب قتلا وجوعا.

أي نوع من التعايش السلمي هو المطلوب منا ومع من ولماذا تحديدا؟

* عن (يمن مونيتور)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص