أهم الأخبار
مصادر: إغلاق جميع المدارس اليمنية في مصر يهدد مصير ستة آلاف طالب يمنيرئاسة البرلمان تتهم السلطة المحلية بحضرموت والانتقالي ورئيس الحكومة بعرقلة لجانه الرقابية والدفاع عن الفسادمسيرة نسائية حاشدة في مأرب تندد بتجويع الفلسطينيين واستخدام المساعدات كسلاح إضافي لإبادة سكان غزةمرحلة جديدة من الدعم الإيراني.. المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل شحنة الأسلحة "الاستراتيجية" المهربة للحوثيينانفجارات عنيفة في مخزن للأسلحة بمحور العند في محافظة لحجمصدر في مطار عدن يؤكد الإفراج عن هشام شرف ومغادرته إلى الأردن بعد اسبوعين من توقفيهتدهور جديد في خدمة كهرباء عدن ?وارتفاع ساعات الانقطاع إلى 22 ساعة يومياًأمبري: مسلحون على قارب فتحوا النار على ناقلة قبالة المخا باليمنأبرزها شبكتا النجم ويمن.. البنك المركزي في عدن يوقف تراخيص 13 شركة ومنشأة صرافةأربعة من موظفيها توفوا.. المركز الأمريكي للعدالة يناشد واشنطن إنقاذ 110 عائلة يمنية عالقة في القاهرة
سام الغباري

سام الغباري

لا تهزموا هادي قبل وكلاء خامنئي !

2018-02-03 الساعة 03:51ص

هُزم جمال عبدالناصر في يونيو ٦٧م ، فرحل السلال في ٥ نوفمبر ٦٧م عن سدة الرئاسة وواجهت الجمهورية الوليدة بعد عشرين يوما فقط من رحيل بطلها التاريخي ردة إمامية فاحشة ساهمت في اسقاط أغلب المحافظات في شمال اليمن وصولًا الى حصار صنعاء الشهير على أيدي قوات قبلية مساندة للملك المخلوع محمد البدر . هرب المدنيون الذين استلموا صنعاء بعد رحيل السلال وكانوا قد ازعجوا العالم بضرورة رحيل (العسكر) والجيش المصري المساند للثورة اليمنية . فما قاتل أحد عن صنعاء حينها لفك الحصار سوى العسكريين الذين وطّنهم السلال فيها حتى خاب مسعى البدر بعد بروز تكتل آخر في معسكره ينادي بوئام مع الجمهورية وإيقاف الحرب والاعلان عن استفتاء يقرر فيه اليمنيون اختيار النظام الذي يلائمهم .

 

- اقترب السلال من هزيمة الجحافل الإمامية التي عادت في ٢٠٠٤م بلقب آخر إسمه "الحوثي" . وفي هذه الحرب التي نخوضها منذ ثلاثة أعوام جزء عميق من التجربة التي تتكرر يمنيًا . ايران في دعمها للحوثيين لتهديد سلامة واستقرار المملكة العربية السعودية تمثل مصر القديمة في دعمها للسلال . فكانت اليمن بالنسبة لجمال عبدالناصر محطة لاسقاط ما أسماه (الرجعية) . كان ذلك ظاهرًا في ولعه بالقضاء على الملكيات واستبدالها بجمهوريات شعبية . تلك موضة ذلك العصر إرتدادًا لصدى التحولات السياسية والجماهيرية في دول العالم الأول التي أسقطت عدد من الملكيات . من جانب آخر فإن المملكة العربية السعودية في دعمها للخيار الجمهوري تمثل مصر القديمة أيضًا في إسنادها للسلال . والسلال هنا هو الرئيس هادي . كما أن السلال أيضًا في تهديده لأمن المملكة يتجسد اليوم في شخصية عبدالملك الحوثي وأنصاره الذين تدعمهم إيران (مصر) .

 

- تداخل التاريخ في معركة اليوم أخطر مما مضى بسبب الثيوقراطية الدينية الايرانية التي ترى في المدن المقدسة (مكة والمدينة) حقًا للهاشميين الذين أسقطهم السلال وجمال عبدالناصر في اليمن . وقضى الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود على حكمهم في الحجاز قبل تسعين عامًا وهو ما دفع عائلة حميدالدين الى قتال ابن سعود لاسترداد ما اعتبروه حقًا لهم أيضًا في شرافة مكة والمدينة بعد هزيمة الحسين بن علي في عشرينيات القرن الماضي ورحيله الى الاردن الجديدة .

 

- ما يعنينا اليوم أن أي محاولة لهزيمة الرئيس هادي قبل هزيمة وكلاء خامنئي في اليمن يعني القبول بصيغة جمهورية (حوثية) ستفرد عضلاتها لاحقًا بإعتبارها الجماعة التي طردت الاصلاح وهادي وقتلت صالح وستزعم أنها افشلت التحالف العربي في استعادة حكم الدولة اليمنية الجديدة .

 

- هناك حلقة مفقودة في علاقة التحالف مع حكومة الرئيس هادي يجب إيجادها وربطها بسلسلة الإسناد العربي الساطع قبل أن يتمكن الحوثي من هزيمة الناس "معنويًا" في الشمال وطي صفحة "صالح" لصالحه ، وقد تزاحم بعض الاعلاميين الخليجيين في الإساءة لمصالح اليمن العليا المتمثلة في الشرعية الحكومية بأبجدياتها كجمهورية موحدة يعادلها في نظيرها السياسي الحرية والديمقراطية .

 

- السعودية هي الشمس والدفء لكل مجموعة الدول في مدار الجزيرة العربية . ونحن الأرض التي طال ظلام فصولها منذ اختراع الربيع العربي الذي أحال نهارنا ليلًا وأملنا تعاسة . في ذلك النظام الدقيق الذي يبعد عنّا آلاف السنوات الضوئية ويعرف بإسم المجموعة الشمسية يقول العلماء أن لا جدوى للشمس بلا أرض . ولا حياة في الأرض دون الشمس .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص