2018-03-10 الساعة 04:42م
الزميل والصديق جلال الشرعبي كتب مقال عن الإصلاح بعنوان
أريد ساقا أقف عليها ...منتقداً الإصلاح بأربع قضايا وهي أربع
مغالطات ليس لها ساقاً
وهذا أبرز ماتضمنه مقاله المنشور في صفحته في الفيسبوك
1- تعامله مع حزب المؤتمر الشعبي العام واستخدام خطاب إعلامي مملوء بالأحقاد والضغائن والإقصاء وانتهاج الحرب الضروس ضد تعيين أياً من قياداته والمنتمين إليه في الوظيفة العامة للدولة
2- رؤيته وتعامله مع الوظيفة العامة للدولة واعتبار أتباعه الأحق بها والأقدر والأصدق لتوليها
3- : تعامله مع مبدأ حرية الرأي والتعبير فهو يتعامل بشكل فج وعدائي مع أي رأي مخالف وسيطرته على مؤسسات الإعلام الرسمي
4- تعامله مع التحالف العربي وهجومه الإعلامي على السعودية والامارات من قبل قيادات بارزة في الإصلاح
وقال إنه يصعب عليه تفسيرها في المنطق السياسي او استعادة الدولة
وأنا هنا سأورد أربع ردود تفسيريه لهذه المغالطات ولن أزيد عليها
الأولى: المنطق السياسي والواقع على الأرض يقول أن الإصلاح والمؤتمر برئاسة عبدربه منصور واحمد عبيد بن دغر ورشاد العليمي وغيره من القيادات المؤتمرية الوطنية تعمل جبنا الى جنب في استعادة الشرعية ومواجهة المليشيات الانقلابية وهم في وفاق دائم ووسائل اعلام الحزبين تسير على خطى واحدة في دعم الشرعية والجيش الوطني لاستعادة الدولة.
وقيادة الدولة من الرئيس والنائب الى الوزراء في حكومة بن دغر أغلبهم مؤتمر شعبي عام وفي أهم الوزارات السيادية ...بمعنى أن هناك شراكة قائمة وأن ما كتبته من إقصاء وتهميش هو وَهَم في خيالك....،
أما إذا كنت تقصد عائلة صالح أنها المؤتمر والشعب اليمني وأنها الأسرة الأحق بالحكم والسيادة في اليمن هذا شأن يخص من يؤمن بالعبودية للأسرة والفرد. فالمؤتمر ليس عائلة صالح المؤتمر خليط واسع من كل المجتمع
ومنطق استعادة الدولة يقول أن أنصار مؤتمر صالح لم يؤمنوا بالدولة أصلاً ومازالوا خارج نطاق الشرعية...خرجوا من تحالف مليشيا الحوثي في صنعاء الى تحالف مليشيا الجنوب في عدن فهم مازالوا في خانة المليشيات التي تسعى لتقويض سلطة الدولة. هذا تفسير للمغالطة الأول التي لم تجد لها ساقا لا نها بدون ساقا أصلاً.
الثانية: المنطق السياسي والواقع يقول أن الإصلاح هو الحزب الفاعل والأكبر في دعم الشرعية اليمنية ويقدم التضحيات في كل المجالات العسكرية والسياسية والإعلامية والميدانية وبالتالي الإصلاح يستحق النصيب الأكبر من المناصب العليا في الدولة ومع هذا الاستحقاق لا تجد الإصلاح يزاحم من
أجل الحصول على النسية الأكبر من هذه الوظائف بل يُستَعبد ويقصى من مواقع هو أحق بها
ومع ذلك لا يساوم او يزايد من أجلها إيمانا منه أن الوظيفة العامة تمنح للجميع بعيد عن المحاصصات التي يسعي اليها بعض أحزاب ليس لهم وجود جماهيري الا أسرهم وعائلتهم ويحصلون على مناصب عليا تفوق حصة الإصلاح
ولا يوجد للإصلاح موقف معلن تجاه تعيين شخصيات في الدولة من أي اتجاه سواء في وسائل إعلامه او تصريحات لقياداته التي تعبر عنه.
والأراء التي تكتب لناشطين اصلاحيين تجاه انتقاد تعيينات تأتي في سياق الرأي الشخصي والمزاج العام حول أي شخصية قد لا تكون وفق ما يأمل اليه الجمهور العام والإصلاحيين جزء من هذا الجمهور
ومنطق استعادة الدولة يقول أن كل وسائل إعلام الإصلاح مسخر كل إمكانياته لدعم الشرعية اليمنية والجيش الوطني والتحالف العربي لان الإصلاح يدرك خطورة المليشيات التي دمرت وطن .... وما أوردته في المغالطة كذب محض وافتراء يدحضة واقع إعلام الإصلاح الذي يقف في خندق واحد مع إعلام الشرعية المحلي والعربي في مواجهة زيف إعلام الانقلابين.
الثالثة: المنطق السياسي يقول أن الإصلاح تعايش مع الجميع ومارس عمل سياسي بامتياز وشارك مع شركاء النضال في تكوين اللقاء المشترك الذي جمع كل ألوان الطيف السياسي في الساحة الوطنية وقدم تجربة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي في الشراكة والقبول بالأخر وخاض 4عمليات انتخابية ديمقراطية لم تسجل ممارسة عنف أو ارهاب في وسائل اعلامة أو مصادرة لأراء وحريات طرف او شخص مهما اختلف معه في الآراء والتوجهات. انفتح مع الأخر وقدم الجميع بمختلف إنتمائهم وتوجهاتهم في وسائل اعلامة وجعلها منبر حر للجميع بدون تحفظ تجاه اي طرف اوشخص أياً كان انتمائه.
شارك في الحكومة وخرج منها بأسلوب ديمقراطي وحضاري أصيل شهد بها الخصوم في الخارج والداخل
ومنطق استعادة الدولة يقول أن الإعلام الرسمي والخاص والحزبي توحد نحو هدف كبير وهو الوطن وذابت كل الانتماءات الخاصة ليتحول إعلام الإصلاح الى إعلام الشرعية الأول في اسناد تحركات الحكومة والجيش الوطني والتحالف العربي وما أوردته من مغالطات فجة أن الإصلاح مسيطر على مؤسسات الإعلام الرسمي يدحض افتراءاتك الواقع فوزير الإعلام مؤتمري ونائبة مؤتمر ورئيس القطاع التليفزيون قريب من المؤتمر ورئيس قطاع الاذاعة مؤتمري ورئيس الوكالة اشتراكي مؤتمري ورئيس قطاع تليفزيون عدن مستقل ومدير المرصد الاعلامي مؤتمري
وهذا تفسير للمغالطة الثالثة...
الرابعة: المنطق السياسي والواقع يقول إن الإصلاح منذ تأسيسه يدعو الى احترام دول الجوار كمبدأ ثابت في نظامه الأساسي إيمانا منه أن اليمن جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بحكم القرب والجوار والمصير المشترك وهذا نهج خطه الإصلاح في خطابة السياسي والإعلامي ويؤكد عليه في وسائله اعلامة المختلفة ولذا لم تسجل على الإصلاح أي تناول عدائي في وسائل إعلامة ضد دولة خليجية وإنما يؤكد على ضرورة تعزير العلاقات بين اليمن ودول الخليج والاحترام المتبادل وهذا المبدأ نهجه الإصلاح منذ انطلاقته
وهنا يعجز جلال الشرعبي أن يأتي بتصريح اوبيان من الإصلاح ضد أي دولة من دول الخليج خلال 28من عمر الإصلاح كحزب سياسي تأسس في عام 1990
ومنطق استعادة الدولة يقول أن الإصلاح أول من أيد عاصفة الحزم ووقف بجانب الشرعية والتحالف العربي في مواجهة الانقلابين وقدم التضحيات ومازال الى هذه اللحظة وهو يدافع عن الجمهورية مع أبناء القوات المسلحة والاشقاء من المملكة والامارات العربية المتحدة
والموقف السياسي والإعلامي للإصلاح واضح وصريح في دعم التحالف العربي للعمل معا لاستعادة الدولة.