تعالوا أقول لكم بعض الخبايا
2015-03-16 الساعة 10:04ص
الذين يدافعون عن دولة المعاشيق، باعتبارها دولة جنوبية، أثاروا القلق في عمق الولاء لهادي في مناطق الشمال.
مش القصة الولاء للرجل، هو مش داخل انتخابات، إلا ينعكس ذلك في تعقد حركة قيادات هؤلاء الشماليين في إعادة ترتيب خياراتهم ضد خصومهم سواءً الحوثي أو ضد الرئيس السابق.
جنوباً، للآن ما قد شفنا مظاهرة واحدة للثورة الجنوبية مع دولة المعاشيق. قد يجادلك أي جنوبي للدفاع عن هادي، ولكنه حين يكتب لنفسه وليس ضدك، سترى بوضوح أنه قلق من استخدام الجنوب ساحة صراع بين شركاء نصر ٩٤م.
الضبابية قاتلة
تخلي الكل يصيح.
**
ليت والله وعبدربه منصور هادي، مناطقي.
الراجل عين عشرات القيادات من أبين، ماحد داري ليش.. عين رجالاً في كل مكان، ثم تخلى عنهم جميعاً.. أو بالأدق لا يستفيد منهم.
لا أنه أبقى معايير للتعيين، ليكون رجل دولة، ولا أنه وقع مناطقياً.
تعرفون، على عكس كل ما يُقال عن انفصالية "هادي"، فإن الرجل بانتقاله إلى عدن، ساهم في "كتم" الصوت الانفصالي، واليوم الحوثيون، هم من يحرضون الجنوبيين على محاربة من يسمونهم محتلي الجنوب، وقصدهم حلف ٩٤م.
الكارثة، هو فقط أن الموالين له، يتكئون عليه للحديث عن الحق الجنوبي، ولذا لن يكسب هو ولا الجنوب.. لأنه هو في وادٍ وهم في وادٍ..
**
قبل أسبوعين، عرفت أن "عفاش"، حفظه الله، كان الوسيط الذي أوقف الحرب التي اشتعلت في محيط يافع، بين الجيش والقبائل.
ومن الأسماء التي ساهمت في دور لإيقاف تلك المواجهات، كان "العميد الركن ثابت جواس"..
بعد كم يوم أسمع خبر تعيين هادي له قائداً لقوات الأمن الخاصة في عدن.
مما علمته، أيضاً، أن اللواء "محمود الصبيحي"، قال لجواس بعد إعلان قرار التعيين: "لو اتصل بك هادي، روح اسمع أيش يشتي".
وقد أدرك "جواس"، المسألة.. يفتح "هادي" مشكلة، ثم يتخلى عن الطرف الذي يمثله، ككل طريقته في العمل..
**
تعالوا أقول لكم بعض الخبايا:
- ينقلون فيصل رجب، وهو قائد عسكري شجاع، من حرف سفيان، وبعدين يقولون: كيف لم يقاتل الجيش للحوثي؟
- فيصل رجب، الذي عادت بعض قواته لمحيط عدن، وهي مثلها مثل قوات الأمن المركزي، يسمونها "قوات الاحتلال الشمالي للجنوب"، سيساهم مع عبدالحافظ السقاف، في حماية عدن من السلاح الشعبي الذي يدجج به الموالين لهادي، شوارع المدينة.
وهي خطوة ممتازة.. لكن، بنقل الرجل من أبين الى عدن، وبما هو متوقع دخوله في إشكاليات مع بعض حاملي هذا السلاح الشعبي، سنرى أبين تتهاوى أمام القاعدة، وقريباً ستسمع خصوم الجيش يسألون: كيف لم تجد القاعدة من يقاتلها؟
يربكون الجيش، ثم يسألون: ماله الجيش مدوخ؟
باقي تفاصيل يرتبها الواقع، بكل لؤم وطني..
- التحالف بين المعاشيق ومأرب، يعزز الوحدة اليمنية.. وأتمنى أن المؤتمريين، يكفون عن التحريض على سلطان العراده.. خلوه جنب هادي، وزيدوا ادعموه.. وغنوا: وحدة ومن قرح يقرح.
- باقي، معانا "عبدالعزيز حبتور"، هذا الرجل، هو نقيض "أحمد الميسري".. الأخير أبيني في أبين، وعدني في عدن، وكان صنعانياً في صنعاء.. أما حبتور، فشبواني فين ماراح.. مش شبوة كلها، لكنه فين ما تعين، كان أفضل الناس لأهل منطقته، كأنه إلا عبدالله بن حسين الأحمر، في الاتكاء على منطقته.
حاول استقدام لجان شعبية من منطقته، يحمونه من اللجان الشعبية، التابعة لعبداللطيف السيد..
فوجد أن منطقته مستعدة لتسانده بموظفين، أما بمسلحين، فإن شبوة، لاترسل مسلحيها خارج نطاقها.. هي مجتمع يشبه مجتمع رداع، مقاتل، ولكن في حدود الأرض التي يملكها..
خذوا نَفَساً عميقاً.. وتعاملوا مع الواقع.. هو القدر الذي تتكئ عليه الحلول القادمة، ستكون البلاد بخير، لكن سيأخذ الأمر وقتاً..
**
يمن جميلة تكلم عنها الخطيب، بس فين نلاقيها؟
هو قرأ من بطون الكتب.. طيب ليت ومن يرجع نقطة وإلا حرف وإلا حتى تسطيرة في هذه الكتب.
تشوف نقاشات اليمنيين، وتقول: طيب من فين ممكن تتغير البلاد وتنجو؟
هذا مجتمع يخاف من الهدوء.. من الاستقرار.. يدور له غريم يحمله ما يطمن لمحاربته بعد ذلك..
هيا ذكرت أنه حتى في الكتاب الكريم، أنهم قالوا باعد بين أسفارنا.. يعني خلاص، ما عاد ينفع الواحد حتى يستقر في كتاب.
اليمن.. والقلق إخوان.
شارك برأيك
إضافة تعليق
