أهم الأخبار
النيابة العسكرية توجه بالتحفظ على هشام شرف الوزير السابق في حكومة الحوثيينالحكومة: الحوثيون يسيطرون على ناقلة "نوتيكا" البديلة لصافر ويستخدمونها لتهريب النفط الإيرانيرويترز: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون في عداد المفقودينسجال أميركي–روسي داخل مجلس الأمن حول مصير بعثة الأمم المتحدة في الحديدةالأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتحث على دعم عاجلبدء موجة هروب قيادات حوثية إلى الخارج مع تصاعد الانقسامات الداخلية.. الزايدي وهشام شرف الدين أحدث الفارينالحوثيون يتبنّون إغراق السفينة "إترنيتي سي" في البحر الأحمرطرح ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة.. غروندبرغ يدعو لإجراءات اقتصادية عاجلة والإفراج عن "المعتقلين تعسفياً" في سجون الحوثيينرويترز: مصرع أربعة وفقدان 14 بغرق السفينة "اترنيتي سي" بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمراعتقال هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين أثناء محاولته مغادرة البلد عبر مطار عدن
عبدالعزيز جباري

عبدالعزيز جباري

مأرب التضحية والصمود

2018-06-22 الساعة 05:08م

 خلال اربع سنوات من الحرب مع مليشيات الحوثي نادرا ماتجد أسرة مأربية دون أن تكون قد قدمت شهيداً اوجريحاً من أبناءها ، بل إن بعض تلك الأسر قدمت أكثر من شهيد ، وقدمت قبيلة الجدعان خيرة شبابها ورجالها شهداءً وجرحى في حين لا يزال البقية الباقيه من رجال القبيلة في الجبهات يدفعوا عن بلادهم وكرامتهم ضد هذا المشروع الطائفي السلالي ..

 

لم يكن الشهيدان البطل عبدربه الشدادي والبطل أحمد صالح العقيلي اول الشهداء ولن يكونوا آخرهم ..فما زال رجال مأرب في كل الجبهات فأبناء قبيلة مراد لا يدافعون عن مأرب فحسب بل يشاركون أخوتهم في محافظتي شبوه والبيضاء في تحرير مناطقهم من العصابات الحوثية وفي الوقت نفسه يشارك رجال قبيلة مراد في قتال المليشيات في معقلهم الرئيس بصعدة ، ويتسابق بقية أبناء مأرب على الجبهات ..

 

تذكرت كل هذه التضحيات عند سماعي بالخبر المحزن باستشهاد العميد أحمد صالح العقيلي رحمه الله ..عرفته في مأرب وأحزنني خبر استشهاده ، وتذكرت الشهيد البطل عبدالرب الشدادي ...

كان يوم لاينسى عندما زرت مأرب وعرفت ان الشدادي في مقدمة الجبهة يرفض العوده للمؤخرة ، فأثرت حينها على الذهاب إليه أنا وزملائي برفقة اللواء المقدشي رئيس الاركان حينها وعندما طلبنا منه العوده أصر على البقاء في المقدمه قائلا لن أعود إلا منتصراً أو شهيداً

ولم تمضي إلا ساعات إلا ونزل علينا الخبر كالصاعقة، فقد استشهد البطل الشدادي ...

 

لم ننم أنا وزملائي ليلتها وكنا نلوم انفسنا لماذا لم نجبره على التراجع من المقدمة ، لكن هكذا هم الأبطال يموتون وهم واقفون ...

 

لم تكتفي المليشيات بجريمتها المتمثّلة في إستهداف اللواء الشدادي فقامت بإرسال عدد من إرهابييها لتفخيخ خيمة العزاء ، ليسقط مجموعة من أقارب الشهيد البطل شهداء في ذلك الحادث الإرهابي ابرزهم أخوه سالم ....

ولازالت بقية عائلة الشدادي وأبنائه يقاتلوا المليشيات حتى يومنا هذا ..

 

هذه هي مأرب وهذه تضحياتها وما هذه إلا نماذج بسيطة لأبطال من شهداء مأرب لقنوا المليشيات دروساً في البطولة والفداء ، أما بقية رجال مأرب فلا يزالون باقون على العهد ، أمثال المناضل البطل مفرح بحيبح قائد جبهة بيحان رجل الانتصارات وأبو الشهداء الذي لا نملك جميعاً الا إن تقف له احتراماً وتقديراً على مواقفه النضاليه ، ومثله رجل الدولة محافظ المحافظة اللواء سلطان العراده وغيرهم وغيرهم الكثير من رجالات مأرب الذين لم يقبلوا الضيم او الظلم من هذه المليشيات الإنقلابية الإرهابية ..

 

عندما نعرف حجم التضحيات في جبهتي مأرب والجوف خلال السنوات الأربع الماضية والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ... المئات منهم من القادة وكبار القوم ، قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن العزه والكرامة ، ويحزننا أن نسمع من يقلل من بطولات وتضحيات الأبطال في هذه الميادين ويسخر من طول البقاء في نهم والجوف وصرواح ، متجاهلاً هذه التضحيات الكبيره والبطولات النادرة ، تشعر بأن هناك إساءة بالغة ومتعمدة لدم الشهداء وأنين الجرحى الذي هبوا من كل مكان من شمال الوطن وجنوبه لمقاومة هذا المشروع فلا تجد محافظة من محافظات اليمن إلا ولها شهداء وجرحى في هذه الجبهات ...

 

وأخيراً أقول إنه من غير المنصف تصنيف من يقاتلون في هذه المناطق على حزب معين فكل أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم مشاركين في الدفاع عن هذه المناطق الغاليه على كل يمني ...

 

رحمك الله أيها البطل أحمد صالح العقيلي وأسكنك الجنه انت ورفاقك وكل الشهداء انه سميع مجيب ...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص