" مفسبكو سبع صنائع، والبخت ضائع "

عندنا مثلين شعبيين في البلاد (( اللي ما عندوش عمل يرعى جمل ،،، واللي ما معها مهره تكرع ذرة ))
وهذا ينطبق على بعض المفسبكين والإعلاميين اليوم الذين هم آخذين بأنفسهم مقلب كبير وكبير جدا ، فتجد بعضهم يعتقد أنه لولا منشوراته في وسائل التواصل الاجتماعي وإلا فإن السماء ستقع على الأرض ، وحين يتحدث مع آخرين يتحدث عن وثيقة مصالحة يعدها ويجهز بنودها للإخوة في دول الخليج للمصالحة بين قطر وأخواتها ولولا تفرغه لكتابة هذه الوثيقة لكانت الدنيا قد خربت وملوك وأمراء الدول ينتظرون منه استكمال صياغة بنود الاتفاق النهائي .  ويتحدث عن دوره الكبير في عاصفتي الحزم والأمل ، ويكتب منشوراً في تويتر ويتحدث عنه في فيس بوك وأنه قد كتب منشوراً من أهم المنشورات التي ستعمل على إنهاء الحرب في اليمن ويجب على السياسيين والمثقفين العودة لحساباته في وسائل التواصل ، يحدث الناس عن صفحته في تويتر وفي فيس بوك وأن كل منشوراته تحدث ضجيجا كبيرا ، وأن أفكاره ستحدث نقلة نوعية في حركة الاقتصاد العالمي والدولي واليوغزلافي الشنكلوشي ! ، هو نفسه أيضا من أقنع محسن بالانضمام للثورة وأشرف على كتابة خطاب انضمامه للثورة ، ويتابع ملوك ورؤساء الدول منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي ، أما لو استضافته قناة فمقابلته تلك يرسم فيها ملامح تشكيل خارطة عربية لشرق أوسط جديد وما على الجميع إلا متابعتها ، ولولا تلك الُأطروحات في منشوراته ونقاشاته وتعليقاته وإلا فدرجة الاحتباس الحراري ستزيد وقد يختل نظام الكون وستتوقف مسيرة الحياة ، وهو نفسه حينما يتحدث ، يتحدث عن أن الرئيس هادي يستشيره في كثير من القرارات ،،، تأخر حسم الحرب في تعز بسبب عدم الاستماع للخطة التي قدمها للتحالف والجيش الوطني ، وأما ألوية العمالقة فقد استفادت من خطته التي قدمها لحسم معركة المطار والميناء في الحديدة ، وسلطان العرادة يستشيره في عملية إدارة محافظة مأرب..... 
المهم عينة كبيرة من مفسبكي سبع صنائع والبخت ضائع آخذين بأنفسهم مقلب كبير ... فيا هؤلاء هداكم الله لا الحياة ستتوقف إن هدأتم قليلا ولا طبقة الأوزون سيضيق ثقبها ،،،  والحياة ستسير على ما يرام كما هو مكتوب في اللوح المحفوظ ،
وربنا كبير وكل شيء عنده بمقدار .