سبتمبر وهج لا ينطفئ!!
سبتمبر يوما من الدهر شع من جبين الابطال فاشرق الزمان مبددا ظلمة الف عام من الكهانة واشرق المكان حتى اعماق الكهوف وسقطت أكذوبة الحق الالهي وغسل الشعب اوساخ القطران العالق في ثيابهم وفي لاوعيهم وترجل الشر مؤذنا برحيل الحقب المظلمة ومبشرا بعهد جديد كوجه الصباح الندي..
تعرض هذا المنجز التاريخي لمحاولة الالتفاف عليه وتجييره.. ومازالت المحاولات حتى يومنا هذا .خلع الطغاة العمامة وتخفوا خلف زي مدني ومظهر خداع ظنه الناس تحول في الفكر والسلوك الا انهم كانوا يخفون وجوها قبيحة خلف كل اللحى المحلوقة والهندام الانيق ..تسللوا الى كل الوزارات والمؤسسات والادارات ومواضع صنع القرار السياسية واستطاعوا كل تلك الفترة اخفاء الزنانير خلف مظهر انيق وهندام ملفت وخداع وفي ضمائرهم لم يتوقف نمو الشر واليهودة حتى انتزقت حقدا اسود ترك بصمته خلال بضعة اعوام على كل شبر فدمروا كل منجزات الوطن وقوضوا مؤسسات الدولة وهدموا هيكلها وهدموا بناه التحتية كل ذلك لكي تعيش الاسرة السلالية كما اراد الله لها ويعيش المجموع في كنفهم على قاعدة ليس علينا في الاميين سبيل..
سبتمبر يوما بهيجا يشع سعادة في النفوس اليمنية ولن يكون كذلك في النفوس الدخيلة والطارئة فالاغراب الذين حكموا الشعب ردحا من الزمن بالعاطفة الدينية لم يفلحوا هذه المرة.. انسان اليوم ليس انسان الامس ومن كان يتم تسييل عينه وجيبه بالاساطير والكذب لايمكن اليوم جره بتلك الاكاذيب الا بعض من عبيد المال والمصلحة او قلة من العاجزين وهؤلاء ليسوا بفرس رهان في مضمار السياسة ..
لاتنتظروا من الاغراب الاحتفال بيوم غربت فيه شمسهم ..قد يتسلق امامي السلالم لايقاد شعلة الثورة وبوقاحة بالغة وهذه احدى سخريات القدر أن ترى ثعلبا في ثياب الواعظين فلا غرابة فليصنعوا ما شاءوا فنحن نرى الوقاحة تكاد تقفز من عيونهم ووجوههم المطاطية والشعب اليوم يعي حقيقة الواقع ويدرك خصمه الحقيقي وان استظل برداء النبي او تحت عرش الكهانة..
حاول الاماميون الجدد سلبنا فجرنا من جديد منتهزين نعاسا كان يوسوس على مقل الاحرار.. كانت اغفاءة غير مبررة وخطأ فادح دفعنا وندفع ثمنه كل لحظة منذ الانقلاب المشؤوم وحتى يومنا
بضاعة الامس التي اهداها آباؤهم بالامس لابائنا هي البضاعة التي يقدمونها اليوم أبناؤهم لنا..فقر..جهل..مرض وزيادة من الابناء قتل..تشريد..هدم المنازل والمساجد والمحاضن العلمية والتربوية ودور العبادة ومضخات المياه واستهداف الاحياء والاموات فهدموا الدور والقبور وعطلوا المؤسسات الخدمية..
يصيب الضمائر الحية الملل وهي تحاول ان تحتوي صورة المأساة فتغرق في بحر من التيه لا نهاية له واجمال المشهد في عبا رة مقتضبة انهم جماعة لا مثيل لها في الاجرام..
الاستبداد..الاستعباد عناوين أمامية كهنوتية
العدالة..الحرية هي المقابل الموضوعي لتلك العناوين ومادة الثورة والجمهورية وماهية الوهج السبتمبري
ونحن اليوم امام خيارات صعبة ومكلفة اما ان نكون سادة بالمعيار الانساني لا بالمعيار السلالي!!!
وهو خيار مكلف وشاق
أو ان نكون عبيدا بالمعيار السلالي وهو خيار سهل ينعقد بالنية الدنيئة تحدوه الهمة الهابطة والرجولة المسحوقة..
دور القوى الوطنية اليوم تجاوز مرحلة التبكيت والتخوين لبعضها وانتهاز الاخطاء للتدليل على انحراف جهة او صوابية اخرى فهي معطيات تلهيهم عن جوهر المعركة وحقيقة الصراع وواحدية العدو المتربص بهم وبالثورة والجمهورية والمهدد للوجود والهوية العربية والعقيدة الدينية والنسيج الاجتماعي ...دورهم اليوم هو انقاذ سبتمبر ال26 من مخالب سبتمبر ال21 وتحرير الجمهورية من أسر الامامة..الانصراف عن هذا الهدف الى مناكفات وصراعات جانبية هو خيانة لمبادئ الثورة العظيمة واضاعة لمصالح الوطن العليا وهدر لقداسة الدناء التي سفكت على ثرى الوطن الطاهر وتحقيق اهداف هؤلاء الغبار وسيدفع مجموعنا الثمن باهظا من عدو يقتل كل من حوله دون ان ترف له جفن...
#سبتمبر_ميلاد_وطن