أهم الأخبار
جمعان بن سعد

جمعان بن سعد

ملحمة إستعادة الوطن تبدأ من عدن

2015-03-20 الساعة 03:36م

إن تسويق معركة عدن على اساس جهوي بين جنوب وشمال لاتدعمه الوقائع .. فقد قتل النقيب البار إبن حضرموت وهو يقاتل في صف المتمرد السقاف.. وانسحب العشرات من ابناء تعز وأنضموا لشرعية الرئيس هادي.. هذا ما اكده بيان اللجان الشعبية في عدن حين طمأنت كل العوائل من ابناء الشمال الساكنين في عدن بأنهم في مأمن بين أهلهم وإخوانهم.

معركتنا اليوم يجب أن تكون ضد المتمرد عفاش و عصاه التي لاتعصاه .. الحوثي.

فجبهتنا قوية برجال القبائل في مأرب والجوف والبيضاء وشبوة .. بالمجتمع المدني في تعز وإب والحديدة ذلك المجتمع الحي الرافض لإعادته للوراء..جبهتنا قوية بقوى الحراك النابض الواعي لما يحاك لليمن.

اما هادي فعليه أن لايخذل من تعلق باستار شرعيته من أبناء شمال الوطن .. فهو على ضعفه اصبح القشة التي يتعلق بها الجميع شمالا وجنوبا لقيادة معركة الانتصار للشعب ودحر قوى التخريب والفساد والتوريث.

إن نجح عفاش في تفكيك هذه الجبهة بتحويلها إلى حرب بين جماعة إنفصالية ومنقذ للوطن فسينجح في إستعطاف الكثيرين ممن سيقفون في افضل الاحوال على الحياد.

تسويق المعركة على اساس مناطقي جهوي سيفقدنا مالايقل عن 70% من القوة المقاتلة في الوقت الذي يعاني هادي من تفكك الجيش وسيطرة عفاش على معظم قطاعاته خاصة بعد أن ساهم هادي بغباءه أن قام بالتخلص من خصوم عفاش في الجيش.

وكما أن لعفاش جيوب متغلغله داخل الجنوب فإن لهادي كذلك جيوب متغلغله داخل الشمال قوامها قبائل مسلحة تسليح يعتمد عليه وشعب حي إستيقظ من سباته وينتظر من هادي كلمة واحده لينقض على من حوله من عفافيش وحوثة.

علينا كجنوبيين أن نستغل هذه الفرصة التاريخية ونستلم زمام المبادرة لإعادة صياغة الوحدة وفق رؤيتنا لها لا وفق مافرض علينا، فهناك قطاع عريض من الشعب يتوق للانعتاق من حياة اللانظام واللاقانون ولايمانعون من أن يدير الجنوبييون دفة القيادة خاصة مع وجود مخرجات الحوار والتي قسمت اليمن الى اقاليم يتقاسم فيها الجميع السلطة والثروة.

اليوم هو الموعد المناسب لتصحيح الوحدة لا الانفصال..تصحيح سيساهم فيه ابناء الشمال أكثر من الجنوببين انفسهم فليس لنا عداء ولا ثأر مع سكان جبل صبر ولا ساكني أكواخ سواحل تهامة ولاصحراء الجوف ومأرب .. عدونا اليوم هو دولة بحجم إيران تتبجح بضمنا لمملكتها الفارسية ..لقد اصبحنا بين عشية وضحاها ساحة يتم تهيأتها لحرب لن تكون لنا فيها ناقة ولاجمل.

اعي وافهم الرغبة الملحة للجنوبيين في إستعادة دولتهم والإنفكاك من الظلم والإقصاء والتهميش لكن هذه الرغبة يجب أن تضبطها الواقعية السياسية لا العاطفة والمغامرة.. على الأقل في هذا الظرف الحساس ولامانع من بقاء حق استعادة الدولة على الطاولة والعمل على إخراجه للواقع إن غلبت الروم وإستنفذنا كل وسيلة للحفاظ على الوطن.

اما ماحصل في عدن فرغم اننا لانخفي فرحتنا بإنهاء تمرد السقاف إلا أننا نتوجس مما بعده في ظل برود وبطء هادي وتركه لاركان عفاش في مواقع عسكرية حساسة في حضرموت والمهرة وتعز ومناطق اخرى مع عدم إستفادته من الجموع التي تخرج بمئات الالاف في الشوارع رفضا للﻹنقلاب الحوثعفاشي.

 

الوقت يمضي والمراحل تحرق والبلد بحاجة إلى عمل سريع وفوري قبل فوات الاوان.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص