أهم الأخبار
أمريكا تحذر: لا سفن نفطية الى موانئ الحوثيين حتى لو خضعت للتفتيش من قبل آلية الأمم المتحدةقراءة في تحولات العلاقة: الحوثيون ونظام الأسد.. من دعم تكتيكي إلى تحالف إقليمي.. (تحليل)العليمي يرأس جانبًا من اجتماع مجلس الوزراء ويؤكد: استعادة الدولة سلمًا أو حربًا أولوية لا تراجع عنهاغوتيريش يناشد الحوثيين للإفراج عن المحتجزين تعسفياً "آن الأوان لتغليب قيم الرحمة ووضع حدّ لمعاناة العائلات"بدء نقل وقود من شبوة لتشغيل محطة كهرباء بترومسيلة في عدن?مجلس التعاون لدول الخليج يؤكد دعمه الكامل لوحدة اليمن ومجلس القيادة برئاسة العليميالغذاء العالمي: موانئ الحديدة استقبلت وقوداً وغذاء أقل بنسبة 10% بين يناير وأبريلالعثور على أربعة صيادين يمنيين فقدوا في البحر بعد إنقاذهم قرب سواحل جيبوتيمسلحون يختطفون مسؤولاً في وزارة التعليم الفني من مكتبه في عدنرابطة حقوقية: ميليشيا الحوثي اختطفت 13 مواطناً خلال الأيام الماضية بينهم طالبة جامعية
هائل البكالي

هائل البكالي

فداء فبراير

2019-02-12 الساعة 01:10ص

على حافة ساحة التغيير بصنعاء وفي ليلة باردة، كان يردتي "فداء" معطفه الوحيد ويستمع إلى صوت الوطن ايوب "اهتفوا للشعب إن الشعب جيش لا يُذَلُّ".
لم يترك فداء مسيرة إلا وشارك فيها، فكان صوتاً ثائراً، ومسعفاً وطبيباً ورساماً وبائع ورد.
فداء لم يغادر الساحة حتى حققت الثورة أول أهدافها بتسليم صالح السلطة لنائبه وبدء فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي كان أهم انجازات ثورة الشباب.
فداء عاد إلى حقله في الريف بعد أن شهدت البلاد استقراراً نسبياً، وبعد أكثر من عام وأثناء حرثه لأرضه وصلت إليه رسالة من أحد رفقائه في الساحة يخبره أن عمران سقطت في يد "الشريك الغادر".
لم يحبط فداء من هذا الخبر، وكان أمله كبير بقيادات الدولة ومؤسساتها العسكرية الضاربة التي كانت تتمركز في صنعاء ومحيطها.
ظل يأمل حتى سقط أمله وأمل اليمنيين أجمع بسقوط صنعاء في يد الأئمة الجدد في أواخر العام 2014.
قرر فداء الالتحاق بمقاومة مأرب بعد أشهر من صمود هذه القبائل في وجه الحوثيين.
قاتل فداء بروح الشريك المغدور به، وببسالة الفارس المحاط بمئات المجرمين الاعداء.
وبعد حياة نضالية في رمال وتباب وجبال مأرب ونهم، وبعد مشاركته الانتصارات من أسوار مأرب وحتى جبال نهم، اهدى الثائر "فداء" الوطن روحه الشبابية وسقى أرضه بدمه الطاهر برصاص شريك الثورة وعدوها.
فداء صنع نصراً سلمياً في النضال الثوري الشبابي، وصنع نصراً عسكرياً في الكفاح المسلح، وهذا هو قدر ثوار فبراير ووسام فخرهم، فكلهم اليوم "فداء" لتراب هذا الوطن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص