حجور انتصرت ولم تُهزم

رئيس فرع الإصلاح بمديرية #كشر الشيخ علي فلات يرتقي شهيداً وسبقه رئيس فرع المؤتمر الشيخ العمري، وسبق ذلك العشرات من أبناء #كشر، بعد أن سطروا ملحمة تاريخية دفاعاً عن الأرض والعرض والنفس.
كتب أبناء #حجور تاريخاً نضالياً كما كتب آباؤهم من قبل عندما قارعوا جيوش الإمام والحقوا بهم هزائم قاسية، لا تزال تروى للأجيال حتى اليوم.
من يقول إن حجور هزمت فهو المهزوم لا غيره، فحجور انتصرت انتصاراً ساحقاً عندما صمد أبناؤها ولقرابة شهرين بسلاحهم الشخصي ضد العدوان #الحوثي الذي استخدم كل قوته ورمى بها على سكان وقرى حجور.
انتصرت حجور عندما وقف المؤتمري والإصلاحي والناصري والسلفي والمستقل وغير المتحزب، عندما وقفوا جميعهم على ظهر صخرة واحدة وخلف مترس واحد.
انتصرت حجور عندما تصدى ذلكم الكهل الحجوري بسلاحه الشخصي لرتل من جحافل الحوثيين وقاتل من مسافة صفر حتى نفدت ذخيرته وارتقى شهيداً بعد أن قتل وجرح العشرات منهم.
انتصرت حجور لقيم القبيلة عندما رفضت الذل والعار الذي يمارسه الحوثيون في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
انتصرت حجور عندما خُير أبناؤها بين الموت واقفين شامخين كالجبال، وبين الموت كمداً وقهراً وذلاً.
انتصرت حجور عندما استخدم الحوثيون سلاح الجبن والعار، المتمثل بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وقتل النساء والأطفال واعدام الأسرى والجرحى، والبطش بأبناء المنطقة من قاوم منهم ومن لم يقاوم.
يكفي لحجور هذه الانتصارات العظيمة، أما المعركة وبمفهومها العسكري فقد كانت محسومة نظراً لأسباب عدة، والمعركة ضد الأئمة الجدد ليست حجور فحسب، والحرب نزال، وكر وفر.. والنصر حليفنا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
#