2019-05-13 الساعة 05:14م
إعلان الأمم المتحدة عن موافقة الحوثيين على الانسحاب من طرف واحد من مينائي الصليف ورأس عيسى وبعض مناطق الحديدة يحمل أكثر من سبب لاعتباره إعلاناً للتمويه، وقد يكون "متفقاً عليه" ليجنب المبعوث الأممي الإحراج حينما يتعين عليه أن يقدم تقريره إلى مجلس الأمن يوم 15 مايو الجاري، بشأن تنفيذ اتفاق استوكهولم بناءً على قرار اللجنة الرباعية.
وعلى هذا الأساس فإن من واجب الحكومة اليمنية أن تتمسك بتنفيذ قرار الانسحاب كاملاً وبدون تجزئة، لأن المسألة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وهي أن هذا القرار المعلن هو محاولة لامتصاص الضغط الذي يمارس على الحوثيين بخصوص الانسحاب.
إن أي تسوية في الاتجاه الذي يمنحهم فرصة للتملص من التزامهم سترتد بعواقب أقلها تمييع الموقف من قرارات استوكهولم.
وسيكون من المهم أن تعلن الحكومة بأن أي خطوة لا تأتي ضمن تنفيذ شامل للقرار على نحو مزمن لا يعني الحكومة في شيء، وأن على الأمم المتحدة تقع مسؤولية ما سيترتب على هذه التجزئة من نتائج.
* سفير اليمن لدى بريطانيا