أهم الأخبار
قوات الانتقالي تقتحم مسجداً في عدن وتختطف إمامهجناح الطائرة المكسور يطيح بإدارة الخدمات الارضية ومطار عدن.. وزير النقل ورئيس اليمنية يصدران تعيينات إدارية جديدةتقرير أممي: استمرار الجفاف وارتفاع الحرارة يهدّدان الموسم الزراعي ويُنذران بأزمة غذائية في اليمنمليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية إلى أطراف مأرب وسط تحركات تنذر بجولة حرب جديدةعرض تمثال أثري يمني من القرن الأول قبل الميلاد للبيع في إسبانيامن المتوكل الى شرف الدين.. ميليشيا الحوثي تفشل في إدارة جامعة العلوم "المنهوبة" وتعين ثلاثة رؤساء خلال خمس سنواتبعد تمرد قائده السابق.. قوات أمنية تقتحم معسكر القوات الخاصة في لحج وتسيطر عليهتقرير أممي: استمرار انهيار العملة في مناطق الحكومة وواردات الوقود إلى الحديدة في مايو تفوق واردات الغذاءتعز.. ميليشيا الحوثي تداهم قرية في ماوية وتختطف مدنيين وتعتدي على نساءناقش تقلبات اسعار الصرف ومكافحة الخلايا الارهابية.. العليمي يرأس اجتماعًا "للأمنية العليا" ومحافظي إقليم عدن وتعز
علي العمراني

علي العمراني

اليمن المحترم دولة واحدة..

2019-05-22 الساعة 05:45م

في ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية نتذكر كيف بلغت النشوة الوطنية ذروتها ، يوم 22 مايو 1990، وكيف فاخر اليمنيون بأنفسهم كثيرا ، ونظر العالم بإكبار واحترام إلى اليمن وأهلها.

ونتذكر كيف حدث التكالب على سرقة الوحدة، بعد ما تحققت، من قبل قوى الهيمنة والجشع في الداخل، وكيف أحاطت بها المؤامرات من الداخل والخارج قبل وبعد تحقيقها، وكان أكثر ذلك يجري على استحياء وفي السر كثيرا ، وبالإنكار غالبا، أما اليوم، بعد ما تم تكريس شيطنة الوحدة بعناية ممنهجة ، وتحميلهاباطلا مسؤولية ما ليس لها به علاقة ، وبعد ما أُنهك الجسد اليمني بالإفقار والحرب ، فقد صارت جهود التفكيك والتقسيم والتقزيم، وإسناده من الخارج، تجري على قدم وساق، جهارا نهارا وعلنا.. بل هناك من يريد أن يضفي على جهود التفكيك والتقزيم والشرذمة طابع البطولة! وهي في حقيقتها خيانة وطنية وجريمة تاريخية متكاملة الأركان..

في كل حقب التاريخ، يكون اليمن القوي المعتبر المحترم ، دولة واحدة، كان ذلك في عهد الصليحيين و الرسوليين والطاهريين وفي بعض عهود الأئمة الأقوياء، كما أن الدول اليمنية القوية حكمت اليمن كله قبل الإسلام وبعده.. وفي حالات التشرذم والتفكك قد يصل اليمن إلى خمس عشرة دويلة هزيلة، وفقا لمحمد علي دبي الشهاري في كتابه؛ اليمن في ظل حكم الإمام المهدي..

ولم تظهر فكرة الشمال والجنوب ، ذات الدلالة السياسية الإنفصالية ، إلا في ظل الوجود الأجنبي، العثماني والبريطاني..ولم يكن شيء يزعج البريطانيين مثل مشروع اليمن الواحد والهوية اليمنية الواحدة، وبذلوا كل ما من شأنه إعاقة ذلك بالمال والمكر والسياسة والسلاح ..

ومعلوم أن الجنوب العربي مصطلح ومشروع استعماري بريطاني محض، وأريد به التشويش على الهوية اليمنية الواحدة والكيان اليمني الواحد.

ونحن نحتفي باليوم الوطني المجيد،22 مايو 1990، الذي توج اليمنيون فيه نضال المائة عام، بإعادة تحقيق وحدة اليمن؛ يتوجب مواجهة المشروعين الخطيرين معا، الحوثي الطائفي والإنفصالي الجهوي.ولا يجب التغاضي أو التقليل من خطر المشروع الذي يتبناه الإنتقالي ومن يدعمه اليوم ، فقد يدخل البلد في متاهات واحترابات لا تقل خطرا ودمارا عن مشروع الحوثي؛ إن لم يكن أكثر.

ويجب بالمقابل تخليص اليمن من مشاريع الإستحواذ والضم والهيمنة الجهوية والطائفية وإرساء مداميك العدالة، ولعل مشروع اليمن الإتحادي يشكل مقاربة ملائمة لتحقيق العدالة وإنهاء المظالم التي اتسمت بها حقبة ما بعد حرب 1994 وفي حقب سابقة .

وكل عام واليمن بخير وأهله بخير..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص