لماذا يكرهون تعز ؟!
اذكركم يا حثالة ابو القمامة ويا أدوات القتل والإرهاب والتخريب الاماراتية الحالين كذباب النفايات في عدن بان من سبقكم من حكام الشمال والجنوب والدولة الموحدة وآخرهم الرئيس المحتجز في الرياض #_ربه_منصور_هادي، قد افرغوا كل أحقادهم على #تعز وأبناءها، ولم ينجحوا في اخراجها من المعادلة الوطنية بل هي التي اخرجتهم..
كان طلاب الكليات العسكرية من ابناء تعز يتعرضون منذ الستينيات للإقصاء من قبل النخبة العسكرية الشمالية ومن تركة الإمامة، لكن في النهاية هم من حسم معركة السبعين لان تلك النخبة كانت على أتم الاستعداد لعقد صفقة مدفوعة الثمن كما فعلت عام 2014، واستثمر علي عبد الله صالح طيلة فترة حكمه امنيا وعسكريا وبتمويل من اللجنة الخاصة السعودية في تهميش تعز ومنع ابناءها من الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطية، وفي ووأد جذوتها السياسية المتقدة في شكل الطيف الحزبي المتنوع من الإخوان الى الشيوعيين مرورا بالبعث والناصري، الذي كان يعمل تحت الارض، بفعل النهج الشمولي المتصل بالأجندة السعودية.
لكن تعز في النهاية هي التي أسقطته ليفقد في نهاية المطاف حتى لقب الرئيس اذ رحل مقتولا وهو يحمل لقب الزعيم.
منذ ان بدأتم الحراك الجنوبي الواسع النطاق عام 2011 في ساحة المنصورة بتمويل من صالح ازدادت عقيدة الكراهية لديكم تجاه تعز ، وهو ما اراده صالح منكم بالضبط حينها. راحت الأيام وتبدلت الأحوال فجاء المستثمر الجديد ممثلا بالإمارات التي ادركت انها لن تحظى بفرصة الهيمنة الحقيقية على الجنوب وهناك اتصال ديمغرافي مع الكتلة السكانية الهائلة في تعز التي تشكل الجذر الحقيقي لمعظم سكان عدن.
لهذا اعتمدت خطة لمحاصرة تعز، فكان حصار الحوثيين لتعز ليس اكثر سوء من الحصار الذي يفرضه غوغاء وعساكر العهد الاماراتي الجديد الذين تحولوا الى أحزمة أمنية ومسميات أخرى بينها المجلس الانتقالي.
كان حصارا اضطرت معه الامارات ان تذهب الى الساحل الغربي أوائل عام 2017 ، بقوات تقاتل بالوكالة هي تلك التي تشكلت من متطوعين ومرتزقة جنوبين ممن ظلوا يعتقدون انهم يقاتلون في الجمهورية اليمنية الشقيقة وليس على ارضهم لذا ينطبق عليهم توصيف "المرتزقة" بدقة.
تفادت الامارات اشراك ابناء تعز في ألوية تحرير مناطق تتبع لمحافظتهم في الساحل الغربي، وحينما عقد القائد السعودي البطل العقيد عبدالله بن محمد السهيان العزم على المضي في معركة باب المندب استنادا الى مخطط ينتهي بالتقدم نحو تعز بالاتفاق مع قائد المقاومة الوطنية في تعز الشيخ المناضل حمود سعيد المخلافي، دبرت الامارات عملية للخلاص من القائد السعودي ومن مخطط تحرير تعز عبر. القتل بصاروخ. كان ذلك أوائل 2016.
على الفور وبعد تغييرات أملتها الامارات على اللجنة الخاصة السعودية بدأت حملة واسعة لتشويه المقاومة في تعز لانها كانت تعمل وفق متطلبات وأولويات وطنية، تصاعد هذا الاستهداف ليشمل إيقاف التمويل والإمداد وفرض حصار خانق على تدفق الأسلحة عبر عدن والمحافظات الجنوبية، وعملت هذه الشرذمة من بقايا ابو القمامة على تطبيق الحصار الخانق وفق ما تريده الامارات، وتفرغ ناشطون جنوبيون مأجورون في الإسراف في توصيف الإخفاقات العسكرية بتعز والحديث عن "البعرارة" وإجراء مقارنات بين القدرات الجنوبية الخارقة مقابل تواضع أقرانهم في تعز، وترديد مقولات مستفزة من قبيل "حرروا غرف نومكم".
واستمرت حملة الكراهية والتحريض حتى اليوم، وما يجري في عدن هو استمرار لهذه الحملة وعبر هذه الأدوات الرخيصة والكارثية التي سيطويها الزمن الزمن بايدي تعزية وطنية مترفعة عن الأحقاد والضغائن، لأن ما يهم تعز هو الوطن لا الاصطفاف وراء المشاريع الصغيرة التي يتحلق حولها هؤلاء وامثالهم كذباب النفايات.