2019-09-24 الساعة 07:23م
عُرف الشيخ أحمد العيسي منذ وقت مبكر كواحد من رجال الأعمال حيث شق طريقه بجهوده الذاتية وسجل حضوره في قائمة رجال الأعمال الذين اعتمدوا على إمكانياتهم الذاتية
فلم يسمع أحد من اليمنيين أن نافذا يلقب بالعيسي اختلس مال أحد أو استغل نفوذه في تمرير صفقات فساد أو استولى على المال العام أو الخاص أو نهب عقارات الدولة..
ومع أنه فضّل فعل الخير بصمت وبعيدا عن الأضواء إلا أن صيته ذاع وأصبح في صدارة رجال البر والإحسان، واقترن اسمه بأعمال الخير أكثر من اقترانه بالسياسة..
وحين دعته السياسة دخل من أبوابها المشرّفة ولم يجعل من منصبه فرصة للثراء والاستحواذ وإنما لمس الناس حبه لوطنه تجسد ذلك من خلال عمله في الاتحاد اليمني لكرة القدم حيث وضع كل إمكانياته وقدراته في سبيل المنافسة والتصدر وتسجيل الحضور الكروي المشرف ورفع علم اليمن في أبرز الفعاليات و المنازلات الكروية..
وعندما تباينت الرؤى وتمايزت المواقف أعلن الشيخ أحمد العيسي إنحيازه للوطن ومساندة الشرعية ورموزها ومؤسساتها تجلى ذلك في تأييده لمخرجات الحوار الوطني التي كانت ملبية لطموحات اليمنيين ..
كان العيسي يدرك أن مواقفه كهذه ستكلفه خسارة كبيرة وسيعرض تجارته للنهب والمصادرة لكنه قدم مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية واتخذ موقفا واضحا ولو كلفه ذلك حياته وملكه..
مع أنه كان في مقدوره أن يلتزم الصمت وينهج الحياد ويحافظ على ملكه وممتلكاته.
لكن هذه المواقف الوطنية النبيلة والصادقة أزعجت أعداء الوطن وعصابات الفيد ومليشيات الفوضى وعصابات السطو المسلح والنهب المنظم وأرباب الفساد والاستبداد فخرجت علينا بأكاذيبها وافتراءاتها وحملاتها الانتقامية من العيسي ونضالاته..
إن هذه الحملات المنظمة ضد العيسي باتت مفضوحة ولعلها كشفت حجم العلاقة بين مليشيات الانقلاب في صنعاء ومليشيات الانفصال في الجنوب حيث التقت هذه العصابات في مربع النيل من العيسي وتشويه صورته ومحاولة ثنيه عن مواقفه الوطنية والتشويش على أدواره الساسية ..
لكن اليمنيين الذين عرفوا هذه العصابات وما اقترفته بحق الوطن والمواطن وما تسببت به من خراب ودمار بحق اليمن لن يلتفتوا إلى هذه الحملات الظالمة وسيكون مآلها الفشل.
لقد بات الشعب اليمني يدرك تمام الإدراك تلك القوى الفوضوية المرتهنة للمشاريع الإيرانية وما تمثله من خطر على اليمن والأجيال القادمة وبالتالي
لن يفرط في رموزه الوطنية ولا يمكن لتلك الأبواق المأجورة أن تشطب من ذاكرة اليمنيين نضالات الأحرار ومواقفهم النبيلة..
سيتصدى اليمنيون لتلك الحملات وسيقفون في وجه المستأجرين والمرتهنين والساعين لخدمة أجندات خارجية وسيشكلون سياجامنيعا ضد كل الحملات الممولة حتى لا تتمكن تلك الأبواق من الوصول إلى رجال اليمن الأوفياء والقادة المخلصين وسيكون ردهم على كل تلك الحملات: كلنا أحمد العيسي.